تقرير محرر المنيا 
إلتقي نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص ،بكهنة الإيبارشية، في الإجتماع الشهري الدوري ،وقد تحدث بإستفاضة " حسب وصف الحاضرين "  حول أمر تقسيم الإيبارشية ،وما تم بينه وبين قداسة البابا تواضروس بخصوص هذا الشأن 
 
وقد أكد مصدر مطلع داخل الإيبارشية ،أن الأنبا مكاريوس كان صريحاً كعادته مع الأباء الكهنة ،وشرح الأمر بصورة كامله، مؤكداً أن الإيبارشية من المؤكد ستقسم لثلاثه بالفعل، الأولي مدينة المنيا ،والثانية أبو قرقاص، والثالثة شرق النيل والمنيا الجديدة ،وقد طلب قداسة البابا من نيافته، البدء في تجهيز إيبارشيتان جدد بكافة منشآتها ،وهي تأسيس مقران لإقامة الأساقفة الجدد ،وسيارة خاصة لكل منهما، وملف كامل بأوقاف الإيبارشية والتزاماتها وحقوقها وكل شئ يخصها ، حتي يتسلم الأخير زمام الأمور واضحه ،لتسهيل أمر خدمته وإدارته للمكان 
 
أوضح المصدر .. كشف الأب الأسقف أنه كان قد طُرح رأي من أخرين علي قداسة البابا فكرة تكليف ثلاث رهبان يكون لكل واحد مسئولية قطاع من القطاعات الثلاث مركز ومدينة المنيا قطاع ومركز ومدينة أبو قرقاص قطاع ثاني والمنيا الجديدة وقري شرق النيل قطاع ثالث ويكون الثلاث تحت إشرافه " الأنبا مكاريوس " المباشر 
 
أضاف المصدر..  قال الأب الأسقف أثناء اللقاء أنه عرض علي البابا أن يترك الإيبارشية ويحول وجهة خدمته إلي مكان جديد وخاصة أنه قدم طيلة ١٦ عام وهي فترة خدمته بالمنيا كل ما يمكن أن يقدم وليس لديه جديد لتقديمه فقد أنشأ كنائس وأسس خدمات وأسر وكون بنية تحته ليست بقليله فعلي البابا أن يكلف غيري بالخدمة إن رأي ذلك 
 
أشار المصدر ..نفي أسقف عام المنيا وأبو قرقاص بالإجتماع ما يتم الحديث عنه أنه قام بتكليف أي أحد لتولي إدارة الخدمة بكنائس شرق النيل وأن هذا لم يحدث قائلا " لا تصدقوا ذلك " ولم يوضح أو يفسر صراحة دور القمص متياس الأنطوني وتحركاته وصفة تواجده في هذا القطاع ومع هذا التوقيت الذي تم إضافة تكليفات خدمية جديدة لخدمته داخل هذا الزمام وتخصيص مقر له بالمنيا الجديدة بالتزامن مع إقتراب حسم التجليس 
 
ويبدو أن التحركات والتكليفات التي تمت مؤخراً والتي تخص هذا الشأن وأظهرت النيه للموافقة أو الرغبه علي التجليس فور كشف الستار عنها لم تلقي قبولا من قداسة البابا وخاصة أن كل المؤشرات السابقة علي صدوره تؤكد النية المسبقه لهذا الأمر.. أما عن نفي حدوثه فيعد صحيح إذا ما إعتبرنا أننا نتحدث عن قرار مكتوب أو تكليفات شفهية إنما إذا ما إعتبرنا التكليف والنقل مبنياً علي تصرفات علي أرض الواقع في أوقات بعينها وبالتزامن مع إقتراب صدور قرار بابوي بشأن الإيبارشية فالنفي هنا لا محل له لانه حقيقي وجميع الشعب والخدام والأباء الكهنة المتواجدين بهذا النطاق تعلم أنه حقيقي وتتعايش معه
 
 
وكان قد تداولت أنباء حول تحريك الراهب متياس الأنطوني من خدمته بقرية كوم المحرص وواحة الأنبا أنطونيوس الي الخدمة بقرية نزلة عبيد وتجهيز مقر إقامه له داخل مدينة المنيا الجديدة وأن هذا القرار ينم عن نية الأنبا مكاريوس تأييد ترشيحه كأسقف لشرق النيل رغم أن أسرته وعائلته جميعا يقيمون بذات المنطقة علي خلاف سياسة قداسة البابا بعدم رسامة أسقف بزمام اقاربه ومسقط رأسه
 
وكان قد بعث الكثيرين برسالة محبة لقداسة البابا تواضروس الثاني ؛من خلال عدة تقارير  بعيدا عن كل ما دون من تذكيات مرسلة سابقا؛ وأبواق إعلامية موجهة لرأي بعينه
 
 يناشدون قداسته وأبوته كراعي لرعية تثق به ؛بعيدا عن أي حسابات شخصية ؛حسم أمر التقسيم والتجليس من عدمه ؛بصرف النظر عن القرار فهم يثقون أن ما يخرج من فم قداسته هو من الروح القدس .