أعلنت الأرصاد الجوية، قبل يومين، أن البلاد تشهد، اليوم  الجمعة، كتلة هوائية قادمة من جنوب أوروبا تتسبب في انخفاض درجات الحرارة بمعدل بين 4 و5 درجات لتعود إلى معدلاتها الطبيعية بالنسبة لهذا الوقت من العام، لتصل درجات الحرارة إلى 26 أو 27 درجة، وفقًا للدكتور محمود شاهين؛ مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد.

ورفعت محافظات مصر حالة الطوارئ استعدادًا للتغير في الأحوال الجوية، بعد توقعات الأرصاد الجوية بعدم استقرار حالة الطقس على أغلب أنحاء الجمهورية، حيث من المتوقع أن يكون هناك انخفاضًا ملحوظًا فى درجات الحرارة وسقوط أمطار غزيرة ما دفع هيئة الأرصاد لمناشدة كل المسؤولين باتخاذ ما تراه مناسبا من تدابير لمثل هذه الحالات، فيما أبدى كثيرين استغرابهم من ارتفاع درجات الحرارة، على عكس المتوقع.

ارتفاع درجات الحرارة أمس وعدم سقوط الأمطار اليوم، رغم تحذيرات هيئة الأرصاد من انخفاض درجات الحرارة واحتمالات سقوط الأمطار على أنحاء مختلفة من الجمهورية، أثارت تساؤلات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي الذي استعدوا لتحذيرات الأرصاد خلال الأيام القليلة الماضية، "الجو حر.. فين البرد؟" و"مفيش برد أو سيول".

شاهين: هذا الجو طبيعي في فصل الخريف
الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، علّق على التوقعات السابقة ومقارنة المواطنين بها بحالة الطقس، اليوم الجمعة، بأن الحرارة انخفضت بالفعل بمعدل من 4 إلى 5 درجات عما كانت عليه من قبل، وبالتالي فإن الكتلة الهوائية الباردة التي تم الإعلان عن وصولها للبلاد أحدتث تأثيراً بالفعل.

وأضاف شاهين لـ"الوطن" أن درجات الحرارة التي انخفضت نحو 5 درجات تعد أقل من المعتاد مقارنة بالأيام الماضية ومقارنة بالفترة الحالية من كل عام، لافتا أن هذا طبيعي في فصل الخريف.

ولفت شاهين إلى أن توقعات الأرصاد اليومين الماضيين بقدوم كتلة هوائية من أوروبا لم تشير إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة ولكن الأمر مقتصر على انخفاض خفيف.