أرسل لي صديقي مشكورا نسخة من مقال يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان الوصايا العشر لمصر لكاتبه أمجد المفتي... وقد أعجبني منطقه وأعجبني أكثر حرصه علي المساهمة في إقالة مصر من عثرتها الاقتصادية ولو بإبداء النصائح في صورة مقال نشره في وسائل التواصل الاجتماعي كمن يكتب رسالة ويضعها في زجاجة ويرميها في البحر لعلها تصل لمن بيدهم مقاليد الأمور. وقد قمت بترجمة المقال إلي اللغة العربية نظرا لأهمية ما جاء به من مقترحات يسعدني أن أعرضها عليكم في مقالي اليوم:

وهي:
يجب أن تعيد مصر للقطن المصري أيام مجده ويجب أن تستفيد من السمعة العالمية العظيمة للقطن المصري صاحب أرفع درجات الجودة والرقي فهو يعتبر »الرولزرويس»‬ بالنسبة لأقطان العالم.
    يجب أن تستمر الدولة في بذل أقصي الجهود وتشجيع وتقديم الحوافز لجميع شركات الغاز والنفط لأن ذلك من شأنه تعظيم استكشافاتهم من الغاز والنفط.
    يجب جذب كل كبار المنتجين الصينيين إلي جبل علي مصرية (منطقة حرة ) لتحقيق الاستفادة القصوي من اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، أفريقيا والعالم العربي، الهدف بسيط وهو خلق فرص العمل وتوليد الدولارات من خلال صفقات فوز/ فوز متوازنة.
    يجب أن تحقق مصر طفرة في مجال الأمن الغذائي وفي الزراعة بكفاءة لإطعام نفسها وإمداد أوروبا بالفواكه الطازجة والخضار في فصل الشتاء. كما يجب إيجاد حل لتهديدات مشروع إثيوبيا الجديد من خلال التوصل إلي اتفاق يحقق المكسب لكل الأطراف المعنية في أسرع وقت ممكن كما يجب أيضا حل جميع المشاكل الحالية المتعلقة بملكية الأرض للمستثمرين الجادين.
    يجب تبني ما فعلته تركيا لتعزيز السياحة بها من 3 ملايين سائح إلي 30 مليونا في زمن قياسي، كما يجب حل المشاكل الأمنية في مطاراتنا في أسرع وقت ممكن.
    يجب أن تعيد مصر اختراع نفسها وأن تسوق نفسها عالميا عن طريق وضع نفسها في مكان متميز بين الدول بالنسبة للحوافز والخيارات الأخري المتاحة والاستثمارات العالمية وذلك من خلال تقديم ميزات تنافسية حقيقية توصل للمستثمرين بشكل واضح. لماذا يجب أن يختاروا الاستثمار في مصر وما سيعود عليهم من مكاسب إذا فعلوا ذلك!
    يجب تسويق قناة السويس عالميا والتأكيد علي إظهار لماذا هي الخيار الأكثر اقتصادية من أي خيارات أخري مثل الدوران حول أفريقيا أو الاستثمار في خطوط للأنابيب.
    يجب أن تتوصل مصر لحل خلاق وحيوي لإعادة حوالي 20 مليار دولار تقريبا تمثل تحويلات المصريين العاملين في الخليج.
    يجب أن نعمل علي تأمين مستقبل مصر عن طريق إعادة توصيف العلاقة المستقبلية للشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل وأمريكا للحد من مصادر المؤثرات السلبية الخارجية.
    يجب أن تستثمر في حملات توعوية وطنية تؤثر بشكل إيجابي علي التفكير السلبي الحالي بين قطاع الشباب والقطاع الخاص وكذلك بدء حملة وطنية أخري لتغيير العادات السيئة الراسخة التي تجعلنا أمة غير منتجة.. مصر تستطيع تحقيق ذلك وعلي القيادة توحيد الأمة وجمع المواطنين تحت سقف أجندة وطنية واحدة.
و أخيرا استسمحكم في التعليق الآتي : مرة أخري، الأفكار جيدة لكن العبرة في التنفيذ.. فكيف ننفذ في ظل معوقاتنا الداخلية وروتيننا القاتل وموظفي الأيدي المرتعشة ؟؟
نقلا عن الاخبار