كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث إسلام بحيري، أمل أن يصبح الكثير من فتاوى إباحة الدم مثلما قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بأنها كانت في سياقات تاريخية مختلفة، من عصور اضمحلال وهزيمة وعداوة.

وتابع بحيري في برنامجه البوصلة المقدم عبر شاشة TEN، تعالى نقرأ ماذا قال القرآن عن أهل الكتاب وفتاوى الأئمة الأربعة، التي لم يقال عنها إلى الآن أنها في سياقات تاريخية مختلفة، كقتل الكافر والمرتد وزواج الصغيرات والختان وغزو البلاد وجهاد الطلب وغيرها.

وأضاف بحيري، أن القرآن الكريم أكد على عدم تحريف الإنجيل والتوراة عكس ما جاء في كتب التراث، حيث يقول القرآن " محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29).

وأوضح بحيري أن القرآن الكريم يستشهد بالقرآن الكريم والتوراة ولم يقل أنهما محرفين يا فضيلة الإمام، فلماذا لا يقال يا فضيلة الإمام أن تحريف كتاب أهل الكتاب كان أيضًا في مرحلة عداوة وسياق تاريخي مختلف؟!

وقال بحيري أية أخرى من القرآن الكريم تقول " وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ".
متساءلاً: هل هؤلاء كفار يا فضيلة الإمام؟ لماذا لا يتم منع ظهور أفراد من مؤسسة الأزهر ينادون في الإعلام بأنهم كفار؟ لماذا لا تقل يا فضيلة الإمام أن إجماع الفقهاء بأن أهل الكتاب كفار هو إجماع يخص زمانهم وليس من العلم –ككلمتك التي استخدمتها- العمل به.

وشدد بحيري مستشهدًا بأية من سورة المائدة لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)، يعني يا فضيلة الإمام الإنجيل سليم، والله يقول لأهل الإنجيل أن يبقوا على دينهم وأن يحكموا بما جاء في الإنجيل، ولم يقل القرآن الكريم أن الإنجيل محرف.