الاحتجاجات في لبنان لا تشكل خطرا على الشركات الروسية"، عنوان مقال إيلنار باينازاروف، في "إزفستيا"، عن سلمية الاحتجاجات في لبنان، وضلالة تحميل اللاجئين السوريين أسباب أزمات لبنان.

 
وجاء في المقال: لا تقوض الاحتجاجات في لبنان مصالح الشركات الروسية في البلاد؛ ولا شيء يهدد حياة المواطنين الروس هناك. هذا ما قالوه لـ"إزفستيا" في السفارة الروسية في بيروت. كما أكدوا أن الاحتجاجات طالما ليست ذات طبيعة تصادمية، فالوضع في المدن آمن.
 
وقد سارع بعض السياسيين اللبنانيين إلى ربط الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بالعدد الكبير من اللاجئين السوريين في البلاد.
 
ولكن، وفقا للباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي سارابيف، فإن اللاجئين لا يلعبون دورا مهما في تعميق الأزمة، ولا يمكن اعتبارهم سببا جذريا للمشكلة. فقال:
 
"اللاجئون السوريون في لبنان، أقل بكثير مما يقول السياسيون اللبنانيون، وقد تم إسكانهم في أماكن لا تلعب دورا مهما في البنية التحتية للبلاد - في وادي البقاع، وشمالي لبنان- كما أنهم لا يشكلون منافسة جادة في سوق العمل، فالمألوف في لبنان أنهم يشغلون جماعتهم فقط".
 
إلى ذلك، فضيف الصحيفة لا يتوقع انهيار أو استقالة الحكومة الحالية.. فـ"المتظاهرون غير منظمين إلى حد بعيد. علاوة على ذلك، فهم هم أنفسهم من لحم ودم نظام الطوائف والمذاهب الذي يريدون إسقاطه".
 
وأعرب سارابيف عن أمله في أن تظل الاحتجاجات سلمية، فقال: "إذا أمكن مقارنة الاحتجاجات الحالية بسواها، فبحركة "السترات الصفراء" في فرنسا، وستمتد مثلها فترة طويلة مع اندلاع موجات عنف. لكنها ستتمكن من تجنب سفك الدماء، خلاف ما جرى في أجزاء أخرى من العالم العربي".