كتبت - أماني موسى
قال أندرو موريسون، وزير بريطانيا لشئون الشرق الأوسط، أن مقتل زعيم داعش حدثًا بالغ الأهمية، في إطار المهمة التي يضطلع بها التحالف الدولي ضد الإرهاب، لكنه لا يمثل نهاية عملنا.

وتابع في مقال له، من جانبها، ستمضي المملكة المتحدة قدمًا في الاضطلاع بدور رائد في التحالف، وستعمل مع شركائها على ضمان إلحاق هزيمة آيديولوجية نهائية بالتنظيم.

ولا يمكن أن نسمح لـ«داعش» باستغلال موت أبي بكر البغدادي في الدعاية وتصويره شهيدًا، لقد اقترف البغدادي جرائم كريهة ومقيتة، خاصة تجاه أبناء العراق وسوريا.

أيضاً، يوفر مقتل زعيم «داعش» لنا لحظة للنظر إلى الوراء لما أنجزه التحالف الدولي في مواجهة «داعش» منذ تأسيسه في سبتمبر (أيلول) 2014. واليوم، بعد مرور خمس سنوات، أصبح عدد المشاركين في التحالف 81 شريكاً دولياً، يعملون معاً، مع وقوف الشركاء الإقليميين بثبات في المقدمة، ونجحنا في تحرير ما يزيد على 7.7 مليون شخص و110 آلاف كيلومتر مربع عبر العراق وسوريا من قبضة «داعش».

وما يزال التحالف عاكفاً على تعديل جهوده وتعزيزها لكبح جماح طموحات «داعش» الإرهابية، بما في ذلك قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات ونشر دعاياته المسمومة، وتجنيد أنصار وبناء ملاذات آمنة جديدة. على سبيل المثال - وبفضل طائرات التحالف - جرى تدمير ما يقدر بـ800 مليون دولار من المخزونات الخاصة بالتنظيم، في الوقت الذي هاجم الطيران البريطاني مصادر الدخل الكبرى لـ«داعش».

وعلينا أن نكرِّمَ أولئك الذين ذاقوا الأمرين على يد «داعش» وأن نركز على المستقبل، ونعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين السوريين، الذين وجدوا أنفسهم محصورين داخل هذا الصراع الدموي، وفي العراق، الذي خاض هو الآخر معاناة مريرة تحت حكم «داعش»، وفَّرتْ المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة رعايةً صحيةً أنقذت حياة ما يزيد على 4.1 مليون نسمة، بجانب توزيع مساعدات غذائية على 460 ألف عراقي.