كتب – روماني صبري 
قال الكاتب والباحث إسلام بحيري، أن فتاوى الشيوخ دائما ما حرضت على بث الكراهية والعنف ضد الآخرين واستباحه دماءهم، موضحا، لم يقتصر الأمر على ذلك بل كان لهذه الفتاوى دورا كبيرا في انضمام الشباب المصري والعربي بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والشهير إعلاميا بتنظيم "داعش." 
 
الاستجابة للجهاد 
واستطرد" بحيري"، خلال تقديم برنامجه (البوصلة)، المذاع عبر فضائية "تن":" وبالفعل استجاب الآلاف الشباب العربي لتفسيرات الشيوخ وفتاويهم فقرروا الجهاد في سوريا ومنهم من قرر الجهاد داخل مصر، إيمانا منهم أن الجهاد فرض من فروض الدين الإسلامي ضد كل إنسان غير مسلم.
 
موضحا :" وعندما يفقد هؤلاء حياتهم خلال قيامهم بالعمليات الإرهابية يدعوهم الإعلام بالإرهابيين !، مبدئيا استيائه الشديد من ترك المحرضين الأساسيين عبر الشاشات يطلقون فتاويهم ويصفون الآخرين بالكفار من خلال رسائل تحريضية مباشرة تحمل حقدا لكل ما هو غير مسلم.
 
هكذا يتم إنتاج الدواعش 
واستشهد بحيري بمؤتمر تأييد سوريا بإستاد القاهرة الدولي عام 2013 برئاسة محمد مرسي العياط رجل جماعة الإخوان الإرهابية، قبل إطاحة المصريين بنظامه الفاسد، حيث قال الشيخ  محمد عبد المقصود في كلمته يومها :" اسأل الله أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، ويجعل يوم 30 يونيو يوم عزة للإسلام والمسلمين، وكسر لشوكة الكافرين والمنافقين." 
 
 واقصد هنا  الذين ينوون الاشتراك في تظاهرات 30 يونيو من معارضي الرئيس ..اللهم رد كيدهم في نحورهم، واجعل تدميرهم في تدبيرهم، اللهم إنا نعوذك من شرورهم، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم، ليردد المشاركون ورآه."  
 

الأنجاس الرافضة
وتابع الشيخ الداعشي :"ثمة مؤامرات هدفها إخراج سوريا من خريطة أهل السنة، وكلها مؤامرات فاشلة .. إذا فسد أهل الشام فلا خير في المسلمين، لذلك وجب عليكم بالجهاد في سوريا حتى من خلال المال، مطالبا العياط بقتل الشيعة والذي أطلق عليهم "الأنجاس الرافضة." 
 
ورغم فتاويه لا زال حر طليق 
وعلق بحيري قائلا :" هذا الرجل لازال حر طليق .. رغم تحريضه المباشر على الجهاد والانضمام لصفوف داعش في سوريا والعراق.. وهو ده سبب انتشار الكراهية والعنف في المجتمع، لان الكيفية اللي بنتعامل بيها مع هؤلاء الشيوخ غربية ، وهي انه طالما مقالش لشخص وجه لوجه قوم انضم لتنظيم الدولة الإسلامية يبقى كده بريء من بث الكراهية والعنف وغير مسؤول كمان عن العمليات الإرهابية في حق الأبرياء." 
 
داعش لا يموت ..
وشدد "بحيري" على أن التنظيمات الجهادية، مثل تنظيم داعش، لا تنتهي بموت قائدها، موضحا، أن تصفية أمير التنظيم أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية مشتركة بين "قسد" وواشنطن ، بالقرب من إحدى القواعد العسكرية التركية بالريف الشمالي بمحافظة إدلب السورية، لم يجعل ملايين المتطرفين يعلنون رفضهم لأفكار التنظيم الإرهابي، لأنه لم يتم القضاء على الأفكار المتطرفة للتنظيم." 
 
 واستطرد :" البغدادي مات يجي غيره ، وده اللي حصل فعلا وقيادات التنظيم قررت تختار أمير "قرشي" ينتمي لقبيلة الرسول وده لأنهم مصدقين أنهم في دولة خلافة حقيقية، مستشهدين بحديث نسب للرسول يقول فيه :" من يتولى أموركم من بعدي قرشي " 
 
وواصل :" هذا الحديث ضعيف ولم يصدر عن الرسول، لأنه لم يأتي على ذكر سلطة لهذا الدين بعده بيوم."