"انتفاخ البطن" هي حالة شائعة بين الأشخاص، قد لا تؤثر في عملك وأنشطتك اليومية، وإذا شعرت ببعض الألم في المعدة فستأخذ كبسولة مسكنة حتى تستطيع إكمال يومك، دون أن تتوقف لتفكر أن هذه العلامات ربما تكون إشارات على حالة أخرى أكثر خطورة وهي "اضطرابات الهضم"، وذلك حسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

 
وتشمل الأعراض الرئيسية الثمانية للاضطرابات الهضمية: (الإسهال، والغازات، والتعب، وفقدان الوزن، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والإمساك، والاكتئاب، والطفح الجلدي).
 
وطبقا لدراسة أجرتها معاهد الصحة الوطنية التابعة لمكتبة الولايات المتحدة الوطنية للطب، فإن مرض الاضطرابات الهضمية ليس حساسية من الطعام أو عدم تحمله، بل هو مرض مناعي ذاتي ناتج عن تفاعل الجلوتين، وقد يحدث تلف في بطانة الأمعاء في كل مرة يؤكل فيها الجلوتين، ولا يوجد علاج لمرض الاضطرابات الهضمية، فالدواء الوحيد هو اتباع نظام غذائي صارم خال من الجلوتين.
 
وقالت مؤسسة "سيلياك" الخيرية البريطانية -التي تعني بالأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية- "إذا لم يتم اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى نقص التغذية وغيرها من المضاعفات مثل هشاشة العظام، ونوع نادر من السرطان في الأمعاء الدقيقة، ومشاكل العقم غير المبررة".
 
وأوضحت المؤسسة أن الجلوتين عبارة عن بروتين موجود في حبوب القمح والشعير والشوفان، ولكن بعض الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية لديهم حساسية من الشوفان، وتشمل مصادر الجلوتين الواضحة، الأطعمة التي تحتوي على دقيق مثل الخبز والمعكرونة والحبوب والكعك والبسكويت.
 
كما أضافت أن الجلوتين يوجد أيضًا في العديد من الأطعمة المفضلة مثل أصابع السمك والنقانق والمرق والصلصات ومكعبات الأوراق وصلصة الصويا، وحتى في بعض الشوكولاته.
 
وأكدت على "إذا كان شخص مصاب بمرض الاضطرابات الهضمية يأكل الجلوتين عن طريق الخطأ، فمن المحتمل أن يكون على ما يرام، ولكن في غضون ساعات قليلة يمكن أن تختلف الأعراض وتشمل الإسهال الشديد والقيء الذي قد يستمر عدة أيام".
 
وتنصح مؤسسة "سيلياك" عند ظهور هذه الأعراض، مناقشتها مع طبيب عام؛ حتى يمكنه إجراء فحص دم بسيط للتحقق من وجود أجسام مضادة التي يتم إنتاجها من قبل الجسم استجابة لأكل الجلوتين، ومن الضروري الاستمرار في تناول نظام غذائي يحتوي على الجلوتين قبل وأثناء وبعد الاختبار.