أكد الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، أن قرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بإحلال سيارات «المينى فان - 7 راكب» بدلاً من مركبات «التوك توك» يصب فى مصلحة الجميع، مشيراً إلى أن المواطن هو المستفيد الأول، خاصة أنه ستكون أمامه وسيلة مواصلات آمنة ومرخّصة، وأيضاً تدر دخلاً مناسباً لأصحابها، علاوة على ضمان حق الدولة من ضرائب وتأمينات بعد أن تسبب «التوك توك» فى إهدار مبالغ طائلة. وأضاف «قاسم»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «المشروع يستهدف القضاء على بعض الظواهر السلبية، كالحد من الحوادث وعمليات السرقة بسبب «التوك توك»، ومنع عمالة الأطفال أو التسرّب من التعليم.

وإلى نص الحوار:

ماذا عن قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن إحلال «سيارات المينى فان» بدلاً من «التوك توك»؟

- قرار صائب، وجارٍ العمل على تنفيذه، بالتنسيق مع عدة جهات، مثل «المالية» و«إدارة المرور» وغيرهما، وذلك يصب فى مصلحة المواطن بتوفير وسيلة مواصلات آمنة ومرخّصة وتحافظ على المظهر الحضارى فى المدن والشوارع الرئيسية والميادين، علاوة على أنها تدر دخلاً مناسباً على السائق، لكونها «7 راكب» وتُحد من عمالة الأطفال أو استغلالها فى مظاهر سلبية.
الدولة ستساعد السائقين على إيجاد مصدر دخل محترم.. وستحصل مبالغ طائلة فى صورة "ضرائب وتأمينات"

ما مصير مركبات «التكاتك» العاملة فى مختلف المناطق؟
- الدولة تحافظ على حق المواطن، فأى «توك توك» قبل استبداله، سيتم تقييم سعره قبل تسلمه من المواطن، وبالتالى سيكون هناك فروق بسيطة فى الأسعار، وسيتم إدخال سعره فى شراء الفان، وهناك خطوات أخرى تُيسر على السائق سداد أى فروق فى الأسعار، وهذا شأن تتولاه عدة جهات.

ما الأماكن المحدّدة لـ«سيارات الفان»؟
- السيارات الفان تعمل فى خطوط سير المدن بالشوارع الرئيسية، بهدف الحفاظ على الشكل الحضارى للمدن، أما «التوك توك» فسيتم قصر عمله على القرى والنجوع والمناطق غير المخططة فقط، وبخطوط سير محددة.

هل هناك إجراءات جاهزة لاتخاذها ضد «التوك توك» حال سيره فى المدن؟
- بالطبع، توجد تعليمات صارمة بحظر سير التوك توك فى المدن والميادين، وهناك حملات مستمرة لضبط أى مركبات مخالفة بمختلف الأحياء والمدن.

هل يوجد حصر دقيق لمركبات «التوك توك»؟
- العدد يقارب نصف المليون توك توك، لكن المؤشرات تشير إلى أكثر من ذلك، ومنذ فترة جارٍ حصرها للقضاء تماماً على عمالة الأطفال وتحديد خط سيرها، ومن يخالف يعرض نفسه للمساءلة.

تلاحظ وجود سيارات «فان» تعمل ملاكى.. كيف سيتم التعامل معها؟
- لو وُجدت سيارات «فان» عليها لوحات ملاكى وتعمل أجرة سيتم ترخيصها أجرة وتقنين وضعها، وهذا أمر فى يد رجال المرور، وللعلم إحلال «الفان» بدلاً من «التوك توك» فى مصلحة السائق، فهى مصدر دخل كبير أفضل من «التوك توك».

هذا القرار له أضرار سلبية على بعض السائقين، ويتسبّب فى قطع أرزاقهم كما يروج البعض.. ما تعليقك؟
- إطلاقاً، الدولة ستساعد السائقين على إيجاد مصدر دخل محترم دون أن يضايقه أحد، فالسيارة التى يعمل عليها ستكون مرخصة وآمنة، ولها خط سير، وسيجد مردوداً إيجابياً من قِبل المواطنين، فكل مواطن مع أسرته يفضل ركوب سيارة وليس «توك توك»، ولن يعمل إلا الحاصل على رخصة قيادة.

هل توجد أهداف أخرى لقرار استخدام سيارات الفان؟
- السيارة «الفان» 7 راكب، إذاً تستوعب عدداً أكبر فى كل رحلة، وتعمل على الحد من الزحام والقضاء على العشوائية التى تشوه منظر المدن المخططة، نتيجة سير التوك توك بها.

نستهدف القضاء على ظواهر عمالة الأطفال والتسرب من التعليم

ما العائد على الدولة من تنفيذ هذه الإجراءات؟

- سيارات «الفان» تضمن حق الدولة من ضرائب وتأمينات خلال ترخيصها ومعرفة من يقودها، بعدما تسبّب «التوك توك» فى إهدار مبالغ طائلة على الدولة، وأيضاً قرار الاستبدال يسهم فى الحد من كثير من الحوادث وعمليات السرقة بسبب التوك توك ومنع عمالة الأطفال أو التسرب من التعليم، والحد من ظاهرة عزوف الكثير من الشباب عن العمل، وترك بعض العمال للأعمال الحرفية بعدما اتجهوا إليه، لأنه مصدر دخل سريع.