سندي: تمويل البنك لمشروعات طاقة ورعاية صحية وزراعة وتعليم وتدريب في القاهرة تجاوزت 13 مليار دولار

قالت الدكتورة حياة سندي، كبير مستشاري رئيس البنك الإسلامي للتنمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إن اجمالي التمويل الذي قدمه البنك لمشروعات في مصر، تجاوز 13 مليارات دولار، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن حزمة تمويلات جديدة لمصر.
 
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الخميس، في ختام الدورة السابعة من مسابقة البنك "رواد التحول"، والتى نظمها البنك بالتعاون مع مسرعة الأعمال "فلك"، التابعة لوزارة الاستثمار والتعاون الدولى، وتم الإعلان فيها عن فوز 4 مشروعات بجوائزها.
 
وقالت سندي، في تعليق على دور البنك في تمويل مشروعاتها، «مصر من الدول المؤسسة للبنك ولها مقعد دائم في مجلس إدارته»؛ كما أسس البنك العام الماضي فرعا له في مصر، في إطار خطة لإنشاء 5 فروع جديدة، أعلن عنها نهاية عام 2017، في كل من مصر، والإمارات، وسورينام، وأوغندا، وبنجلاديش.
 
وقال الدكتور بندر بن حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، "لطالما حافظ البنك على علاقات وثيقة بمصر، لاسيما أنها عضو فاعل في مؤسسة البنك الإسلامي للتنمية منذ البداية، كما قدمت لها المجموعة الدعم منذ تأسيسها عام 1974، وتعد عناصر العلم، التكنولوجيا، والابتكار من الركائز الأساسية لاستراتيجية البنك».
 
وتستحوذ مشروعات الطاقة، وعددها 81 مشروعا، على النسبة الأكبر من محفظة التمويل المقدم من البنك لمصر، بواقع 10 مليارات دولار، كما حصلت 8 مشروعات في مجال الرعاية الصحية على 440 مليون دولار، و11 مشروعا للتمويل متناهي الصغر على 61 مليون دولار، و17 مشروعا في مجال الزراعة على 733 مليون دولار، وأيضا مول البنك عدة مشروعات في مجال التدريب والتعليم بقيمة 26 مليون دولار.
 
وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن الوزارة تتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية فى مشروعات متنوعة خاصة الصغيرة والمتوسطة.
 
وأوضحت أن هذه المبادرة لها وضع خاص نظرا لأهمية دعم رواد الاعمال والشركات الناشئة، بهدف جعل مصر مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال والابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
 
وأطلق البنك الإسلامي للتنمية المسابقة في يوليو 2018، وهى إحدى مبادرات (صندوق استثمار ترانسفورم) الذي أطلقه البنك بقيمة 500 مليون دولار، وتأسس بهدف دعم الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة بالتركيز على تنمية العنصر البشري عبر تشجيع العلم، التكنولوجيا، والابتكار، وأقيمت الدورات السابقة من المسابقة في البوسنة والهرسك، كازخستان، بنجلاديش، النيجر، باكستان، وأوزباكستان.
 
وجذبت المسابقة 17 رائد أعمال وعالما ومبتكرا من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث تم تقييم كل مشروع بناءً على اتساقه وتوافقه مع أهداف التنمية المستدامة، وفقاً لمعايير محددة بما في ذلك الابتكار، والتأثير والوصول، والعملية، وقابلية التوسع، والاستدامة، وإمكانية تسجيل براءة الاختراع، والاستخدام التجاري، وقامت الفرق التي وصلت إلى التصفيات النهائية بعرض أفكارها أمام لجنة التحكيم من الخبراء من القطاعين العام والخاص.
 
وفازت 4 شركات بالجوائز، وهى "Elagi" عن مشروع خاص بدعم مستخدمي الرعاية الصحية في مصر، من خلال رؤيتهم لتسهيل عملية التقييم، البحث واختيار خدمات الرعاية الصحية والحصول عليها عن طريق منصة تقنية واحدة، و"Proteinea" عن مشروع خاص بسلسلة القيمة الغذائية، والذي يستخدم الحشرات التي تتغذى على النفايات غير العضوية، ثم تستخدم الحشرات لتحل محل وجبة السمك في تربية الأحياء المائية والأعلاف الحيوانية في الزراعة، من خلال بروتين أكثر استدامة أساسه الحشرات البيئية.
 
بينما كان المشروع الثالث هو "Paynas" عن منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة تقدم خدمات الكترونية لإدارة الموارد البشرية مثل التأمين الصحي والحسابات البنكية.
 
والمشروع الرابع هو "Vlaby" عن مشروع المعمل الافتراضي الذي يسمح للطلاب والمدرسين بعمل جميع التجارب في بيئة الكترونية تفاعلية تحاكي المعمل التقليدي، وتحتوي على جميع الاجهزة و المواد التي تتواجد في المعمل الحقيقي بالاضافة الى التخصيص الرقمي لكل طالب حسب المنهج الدراسي.
 
وقالت كبير مستشاري رئيس البنك الإسلامي للتنمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إنه كان من المقرر أن يفوز 3 مشروعات فقط بجوائز، لكن جودة الأفكار والإبداع، دفعت البنك لاختيار فائز رابع وهو المشروع الأخير.
 
وحصل كل من الفائزين على جوائز بقيمة 3 آلاف دولار، ودعوة لحضور قمة "Transformers Summit 2019" التي ينظمها البنك الإسلامي للتنمية في السنغال، وتجمع مجموعة كبيرة من رواد الأعمال والمبتكرين، والقادة العالميين لمناقشة دور العلم والتكنولوجيا والابتكار في التعامل مع بعض التحديات التنموية التي تواجهها الدول والشعوب في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصةً الهدف الـ11 وهو مدن ومجتمعات مستدامة، حيث ستغطي القمة موضوعات مثل تغير المناخ، النقل، المساحات العامة، التعليم، والصحة.