وقعت امرأة صينية سيئة الحظ، ضحية عملية نصب واحتيال خططت لها ونفذتها صديقتها المقربة، وقد استمرت عملية النصب على مدار 8 سنوات.

 
وسلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن الضحية، التي تبلغ من العمر 32 عامًا، أصيبت بحالة صدمة بعد أن اكتشفت أن حبيبها، الذي استمرت علاقتها به لمدة 8 سنوات، هو في حقيقة الأمر صديقتها المقربة، والتي قامت باستغلالها على مدار السنوات، وتمكنت من الاستيلاء على مبلغ يتجاوز 55 ألف جنيه إسترليني من مدخراتها.
 
وكشفت الضحية عما حدث معها، قائلة إنها كانت في علاقة حب "عن بعد" مع شاب يعمل كبحار، حيث كانا يتحدثان عبر الإنترنت، وقد قامت بإعطائه كل مدخراتها، بالرغم من أنهما لم يلتقيا من قبل وجهًا لوجه، وكذلك لم يسبق وأن تحدثا عبر الهاتف بسبب ظروف عمله، كما كانت تعتقد.
 
وأشارت إلى أن "البحار المزعوم" كان يقيم خارج البلاد منذ حوالي 5 سنوات، ولم يعد إلى وطنه ولو لمرة واحدة.
 
وتابعت موضحة أنه لم يسبق لهما أن تحدثا عبر الهاتف، لأن صديقها أخبرها بأنه لا يُسمح له بإجراء المكالمات الهاتفية أو مكالمات الفيديو أثناء عمله، مضيفة أنه أخبرها بأنه يعاني من مرض سرطان المرئ وأمراض القلب، ومن ثم قامت بإعطائه أكثر من 500 ألف يوان، ما يعادل نحو 55 ألف جنيه إسترليني كي يخضع للعلاج.
 
وكانت الضحية تتوقع أن يعود حبيبها إلى الصين حتى يتزوجا، لكنها أخبرها أنه مريض للغاية، ويحتاج إلى الأموال لتلقي العلاج.
 
وعندما توجهت إلى قسم الشرطة طلبًا للمساعدة، وقدمت للضباط بيانات الحساب البنكي الخاص بحبيبها، توصل الضباط من خلال التحقيقات إلى أن الأمر برمته كان عبارة عن عملية نصب خططت لها صديقة للضحية تُدعى "شياو لي".
 
ولدى قيام الشرطة بتفتيش منزل هذه السيدة، اكتشفوا وجود هاتف محمول كانت تستخدمه في التواصل مع الضحية؛ واعترفت المتهمة بجريمتها أمام الشرطة، وزعمت أنها استخدمت الأموال التي حصلت عليها من الضحية من أجل سداد ديونها.
 
وقامت الشرطة باحتجازها بتهمة الاحتيال.