كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة قصة أيقونة الشهيد العظيم (مارمينا) ألعجائبي وهو يمتطي جمل ويطارد عدد من الجنود الألمان، والإيقونة موجودة في دير لافرا العظمى بجبل آثوس باليونان، وهي صورة جدارية مرسومة
 
وجاءت قصة الأيقونة كالأتي : 
 
في يونيو عام 1942م وخلال الحملة على شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية كانت القوات الألمانية بقيادة الجنرال روميل في طريقها لمدينة الإسكندرية لمحاربة جيش الحلفاء بمصر، وحدث أن الجيش وصل لمكان بالقرب من منطقة العلمين بمحافظة مرسى مطروح وكان هذا المكان هو منطقة صحراء مريوط وهي منطقة على الحدود بين محافظة الإسكندرية ومحافظة مرسى مطروح.
 
وكانت المنطقة تسمى المدينة الرخامية أو المنطقة الأثرية وهي حاليًا ليست بعيدة عن الدير وتسمى بالرخامية لأنها كانت عبارة عن مدينة كاملة مبنية من الرخام سواء البيوت والكنائس والأعمدة، لكن المدينة تم هدمها بالكامل بمجيء العرب لمصر وتصادف أن بعدها اكتشف الجسد الكامل "للشهيد العظيم مار مينا العجائبي" ولذلك سميت المنطقة فيما بعد (أفا مينا) أو أبو مينا.
 
 
بدأت الحرب بين الجيش الألماني وجيش الحلفاء وكانت النتيجة انتصار جيش الحلفاء وهزيمة جيش الألمان بالرغم من تفوقه عسكريًا. 
 
وجاء حسب رواية المؤرخين، خلال الليلة الأولى من الاشتباك وفي منتصف الليل ظهر البطل العظيم مارمينا ألعجائبي في المعركة وهو يقود جيش كامل من الجِمال تسبب في رعب شديد وتشتيت في صفوف الجيش الألماني وحقق نصرًا باهرًا لجيش الحلفاء. 
 
ونشرت الجرائد المصرية عن هذه الواقعة المعجزية بتاريخ 10 نوفمبر عام 1942م وفي اليوم التالي قرر قداسة البابا خريستوفورس الثاني بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس الاحتفال بعيد الشهيد مار مينا في كنيسة القديس سابا وتقديم الشكر لله على هذه المعجزة.
 
وكعربون امتنان لهذا الانتصار قامت قوات الحلفاء بعرض هذا الموقع على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي قامت بترميم كنيسة الشهيد العظيم مار مينا العجائبي المهدمة وكان ذلك في 27 نوفمبر عام 1959م في حبرية قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.