كتب - نعيم يوسف
بعد خمس سنوات، تلاقت الوجوه مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت الأدوار مختلفة تماما، فقد أصبح هو الأسير، بينما أصبحت هي حرة طليقة.. هذا ما حدث عندما التقت الأيزيدية أشواق حجي، مع أحد الدواعش الذي كان قد اعتدى عليها قبل خمس سنوات، وقد تحررت هي من أسرها، بينما أصبح هو سجينا.

بعيون ممتلئة بالدموع طرحت عليه جزءا من الأسئلة التي تدور بخلدها في هذه اللحظات، وقالت له: "لماذا كسرت أحلامي وحطمت قلبي؟؟ لقد دمرت حياتي.. كنت في سن 14 سنة عندما اغتصبتني.. عندك احساس!! عندك شرف!! في سن ابنتك.. لقد أخذت كل أحلامي واليوم جاء دورك لتعيش العذاب والتعذيب والوحدة".

أما الداعشي، وهو من العراق، فقد ظل مطأطئ الرأس أمامها ولم يرفع رأسه مطلقا، ويبدو أن الفتاة لم تتحمل المشهد الصعب، فتعرضت للإغماء في نهاية الفيديو.

مقطع الفيديو نشره مراد إسماعيل، أخو الناشطة الأيزيدية نادية مراد، وعلق عليه قائلا: "مشهد يهز المشاعر .. الايزيدية أشواق حجي تواجه مغتصبها الداعشي بعد خمس سنوات، وهو عراقي الجنسية، الذي استعبدها لفترة طويلة وتعرضت على يده لأبشع أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية حينما كانت بعمر 14 سنة".