كتب – ايهاب رشدى
كانت الساعة تقترب من الثالثة بعد ظهرالثلاثاء الماضى  عندما أوقف الشاب المصرى سيارته أمام مبنى بنك " أوف أمريكا "  فى شارع " مارفريس بورو "، أحد الطرق الرئيسية فى مدينة ناشفيل بولاية تنيسى الأمريكية . 

كان " نادر عبد الله"  على موعد مع سيدة أردنية تدعى " نور عبد الله " التى جاءت لماكينة  الصراف الآلى ATM  الواقعة فى ساحة البنك لتسحب منها مبلغا ماليا تقدمه لنادر نظير معاملة مالية بينهما .

وأمام الماكينة تسمر " نادر " فى مكانه وصعق على حد قوله ، عندما رأى كيس شفاف تلمع بداخله رزم نقود جديدة من فئات الخمسين والمائة دولار ، كانت الكيس مقفلا ببرشام محكم .

أسرع نادر وحمله إلى سيارته لأن وجود هذا الكم من المال بين ذراعيه يجلب له الخطر ويعرض حياته لنهايتها ، فلا أحد يحمل فى أمريكا مبلغا ماليا ظاهرا بهذه الطريقة .

قام ابن السيدة الأردنية بالاتصال بالشرطة ، وفى تلك اللحظة كانت سيارة القناة التليفزيونية News 2   تمر من أمامهما ، فأشار لها الشاب المصرى والسيدة الأردنية ، وعندما توقفت أخبراهم بما وجداه من نقود .

لم يتردد نادر ونور ولم يفكرا لحظة فيما يمكن أن يفعلاه سوى أن يرجعا النقود لأصحابها ، فدخلا البنك وطلبا مقابلة المدير ، وأخبراه بكيس النقود الذى وجداه ، ثم قاما بتسليمه للبنك  ، وتبين أن أفراد الشركة التى تقوم بتغذية ماكينة الصراف الآلى بالنقود ، قد تركوه بطريق الخطأ أمام الماكينة وانصرفوا .

قدم البنك مبلغا ماليا  قدره 500 دولار لكل من نادر ونور كمكافأة لهما على أمانتهما وارجاعهما لمبلغ يتعدى 50 ألف دولار إلى البنك .

كما قامت القناة التليفزيونية News 2  بالتسجيل مع نادر ونور وأذاعت الخبر تحت عنوان "  زوجان يجدان حقيبة نقود بها آلاف الدولارات في ماكينة الصراف الآلي في ناشفيل " حيث ظنت القناة أنهما زوجان وهو ما نفاه نادر عبد الله للاقباط متحدون .