أعلنت وزارة التربية التونسية، اليوم السبت، عن إدراج التربية الجنسية في المناهج المدرسية مطلع العام المقبل، وستكون موجهة إلى الأطفال بين سن 5 و15 عاما.

ويشكل هذا القرار سابقة على مستوى التعليم في العالم العربي، ويهدف إلى مساعدة الأطفال على التعرف على أجسادهم وتعليمهم قيمة احترام الجسد من أي اعتداء ينتهك حرمته.

وذكرت مديرة المرصد الوطني للتربية، ليلى بن ساسي، أن تونس ستبدأ مطلع العام المقبل بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للسكان بتونس والجمعية التونسية للصحة الإنجابية، فترة تجريبية في 13 دائرة محلية تابعة لوزارة التربية تتضمن إدراج التربية الجنسية في المنهج التعليمي في المدارس، بحسب قناة "فرانس 24" الإخبارية.

وأوضحت بن ساسي أنه خلال هذه الفترة التجريبية سيتم إعداد الوسائل التعليمية والنظريات التربوية اللازمة والمصادقة عليها أو تعديلها نهاية العام الدراسي الجاري، حتى يتم تعميم التجربة في كامل المدارس التونسية مطلع العام الدراسي المقبل. وسيتم تقديم هذا المحور الجديد ضمن مواد أخرى سواء تعليمية كاللغات والعلوم والتربية الإسلامية أو ضمن الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية.

وقالت بن ساسي إن المصطلح الصحيح للمادة الدراسية "تربية على الصحة الجنسية"، موضحة أنه يرتكز بالأساس على تدريب الطفل على حماية نفسه واكتساب مهارات حياتية تمكنه من قول "لا" والتصدي لأي تصرف لا أخلاقي.

ومن المقرر إدراج التربية الجنسية مع الأخذ بعين الاعتبار القيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية والدينية في تونس، في إشارة منها للجدل الذي أثاره الإعلان عن المشروع التربوي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تدعي بعض الأطراف المحافظة أن هذا المشروع سيعلم الأجيال القادمة "الانحطاط الأخلاقي".