قال غزالى عثمانى، رئيس جزر القمر، إنه يتطلع لجمع نحو 4.2 مليار يورو "4.63 مليار دولار"، فى مؤتمر للاستثمار هذا الأسبوع فى إطار جهوده لتعزيز الاستقرار السياسى وتحسين الاقتصاد فى بلاده قبل انتخابات العام المقبل.

 
وتعد جزر القمر، وهى أرخبيل فى المحيط الهندى، واحدة من أفقر دول العالم، ويقدر عدد سكانها بنحو 800 ألف نسمة فقط، ويعتمدون على تصدير زهور يلانج يلانج، وهى مكون رئيسى فى صناعة العطور، والفانيليا والقرنفل، وكلها عرضة لتقلبات الأسعار.
 
وشهدت جزر القمر فترة من عدم الاستقرار السياسى، فى ظل تاريخ من الاغتيالات وغزوات المرتزقة ونحو 20 انقلابا أو محاولة تمرد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1975، وهو أمر يعزوه كثير من السكان إلى استمرار تدخل الفرنسيين فى شؤونهم.
 
وفى السنوات القليلة الماضية نعمت جزر القمر، التى تقع بين موزمبيق ومدغشقر، بمزيد من الاستقرار غير أن إعادة انتخاب عثمانى فى مارس، جاء وسط مزاعم بتزوير الانتخابات التى أتاحت له حكم البلاد لفترة أخرى وربما أكثر.
 
 
وقال عثمانى لرويترز: "جزر القمر عاشت فترات عصيبة لكننا قررنا طى الصفحة".
 
وكان عثمانى، وهو ضابط سابق فى الجيش وصل إلى السلطة لأول مرة فى انقلاب فى عام 1999، يتحدث قبل مؤتمر دولى ينظمه البنك الدولى والحكومة الفرنسية فى باريس هذا الأسبوع يحدد خطة اقتصادية تمتد حتى عام 2030.
 
وقال رئيس جزر القمر إن الأولوية ستكون لجذب الاستثمار فى قطاع السياحة إضافة إلى المشروعات الزراعية والنقل والطاقة.
 
وأضاف نستهدف جمع 4.2 مليار يورو، البلد فى حاجة للسير قدما وهذا المؤتمر يستهدف تحقيق ذلك، أتعشم أن يستفيد الكل منه، حتى المعارضة، ومضى يقول إن الفرص المربحة المحتملة فى قطاع النفط والغاز ستُطرح فى مرحلة لاحقة.
 
وكانت أحزاب المعارضة، هددت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل ما لم تتلق ضمانات بشأن شفافيتها، وقال عثمانى إن لدى المعارضة بعض المظالم المشروعة وإنه يأمل أن يعالج المؤتمر بعض ما يثير قلقها، علينا أن نعزز الاستقرار وأن نوفر فرص عمل لشبابنا.