توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتي تستمر لمدة يومين بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء والبالغ عددهم 29.

 
وقال ترامب عبر "تويتر"، "أتوجه إلى أوروبا لتمثيل بلادنا ولأقاتل بقوة من أجل الشعب الأمريكي، في حين أن الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا قد حددوا موعدا لجلسة استماع بشأن خدعة المساءلة وتعمدوا أن تكون في نفس تاريخ جلسة الناتو.. هذا ليس لطيفا".
 
تأتي قمة الناتو في وقت يشهد فيه الحلف اضطرابات قوية، ومن المقر أن يناقش الزعماء خلال القمة، عددا من القضايا المهمة أبرزها إنجازات الحلف لاسيما في مجالات الدفاع والردع، التهديد الروسي والصعود الصيني، وكيفية تعزيز الإجراءات التي يتخذها الناتو للرد على الأحداث الواقعة على حدود الدول أعضاء الحلف، إلى جانب تناول التهديدات التي يواجهها الحلف، ومناقشة عمليات تدريب الجيوش الوطنية في كل من العراق وأفغانستان.
 
كما سيناقش الزعماء السياسات المقلقة التي يتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن شراء الأسلحة الروسية، وتلويحه برغبته في امتلاك تريا لسلاح نووي.
 
ويشهد حلف الناتو انقسامات بين أعضاء حلف الناتو على مختلف الأصعدة، فمن ناحية، تزايدت حدة التوتر اليومين الماضيين بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان بعد أن هاجم الأخير ماكرون، واصفا إياه بأنه في حالة "موت دماغي" في إشارة إلى الوصف الذي وصف به ماكرون حلف الناتو منذ أسابيع.
 
وجاءت تصريحات أردوغان ردا على انتقاد ماكرون للتدخل العسكري التركي في سوريا ضد الأكراد شمالي البلاد، حيث صرح الرئيس الفرنسي الخميس الماضي بأنه يتفهّم المخاوف الأمنية "لدى حليفتنا تركيا التي تعرَّضت لعدة هجمات على أراضيها"، مضيفا "لا يمكنك من ناحية القول إننا حلفاء وطلب التضامن في هذا الصدد، ومن ناحية أخرى وضع حلفائك أمام الأمر الواقع المتمثل في عملية عسكرية تعرّض للخطر أعمال التحالف المناهض لتنظيم "داعش" الذي ينتمي إليه حلف شمال الأطلسي".