أعلنت الشرطة، أن زوجان كانا يعيشان في شقة في مدينة غازي أباد الهندية منذ حوالي شهرين، قررت الانتحار، حيث أن الأسرة كانت تواجه ضغوطًا مالية شديدة لتغطية نفقاتهم، وقالت الشرطة، إن أبوين هنديين انتحرا بالقفز من مبنى متعدد الطوابق بعد قتل طفلين هما بنت وولد عمرهما 11 و 13 عامًا على التوالي، اليوم الثلاثاء.

وكما أوردت وكالة "رويترز"، قفز الرجل من شقة في الطابق الثامن مع زوجتيه. ونجت واحدة من بين المرأتين، لكن حالتها حرجة، حسبما ذكرت الشرطة.

وقال مسؤول كبير بالشرطة، إن الحادث وقع فى مدينة غازي أباد بولاية أوتار براديش فى وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.

وأوضح أفراد أمن مجمع سكني وجيران المتوفيين، أنهم سمعوا صراخ من داخل الشقة قبل الانتحار. وأضافوا أن من المعروف أن العائلة لديها مشاجرات منتظمة.

الهند لديها أعلى معدل انتحار في جنوب شرق آسيا، ووفقا لتقرير صدر مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية (WHO).

وكان التقرير، الذي صدر في سبتمبر من هذا العام وقبل اليوم العالمي لمنع الانتحار قد حدد معدل الانتحار في الهند بـ 16.5 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص.

تحتل سريلانكا المرتبة الثانية في المنطقة، حيث بلغ معدل الانتحار 14.6 بينما جاءت تايلاند (14.4) في المرتبة الثالثة.

حصلت الهند على ثالث أعلى معدل انتحار للإناث (14.7) في العالم بعد ليسوتو (24.4) وجمهورية كوريا (15.4).

ووفقا للمجلة الهندية للطب النفسي، فإن الانتحار هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة بين الشباب في جميع أنحاء العالم.

كما تفيد منظمة الصحة العالمية بما يلي:
-في السنوات ال 45 الماضية زادت معدلات الانتحار بنسبة 60 ٪ في جميع أنحاء العالم.
- يعد الانتحار الآن من بين الأسباب الرئيسية الثلاثة للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 44 عامًا (ذكوراً وإناثًا).
-تصل محاولات الانتحار إلى 20 مرة أكثر من حالات الانتحار المكتملة.
-على الرغم من أن معدلات الانتحار كانت أعلى عادة بين كبار السن من الذكور، إلا أن المعدلات بين الشباب كانت في ازدياد إلى حد أنها أصبحت الآن المجموعة الأكثر عرضة للخطر في ثلث جميع البلدان.

-ترتبط اضطرابات الصحة العقلية (وخاصة الاكتئاب وتعاطي المخدرات) بأكثر من 90 ٪ من جميع حالات الانتحار.
- الانتحار ناتج عن العديد من العوامل الاجتماعية والثقافية المعقدة، وغالبًا ما يحدث خلال فترات الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والأسرية والفردية (مثل فقدان أحد أفراد أسرته أو البطالة أو صعوبات تطوير هوية الشخص أو الانفصال عن مجتمعه أو غيره من العوامل الاجتماعية).