سلط مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، الضوء على نبأ رحيل الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم، ووصلت بعض التعليقات إلى حد الاحتفال بوفاة الرجل الذي طالما ساند القضية الفلسطينية بكلماته البسيطة ولحنه الواحد، حيث لايزال الإسرائيليون يتذكرون أغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل"، والتي أعادوا نشرها على حساباتهم الخاصة مرفقين إياها بخبر وفاته.

وقام روعي كايس، محرر الشؤون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية والذي يعمل حاليا محللا بهيئة البث الإسرائيلية "مكان"، بنشر سلسلة تغريدات عن وفاة شعبان عبدالرحيم، والذي كتب "في عالم اليوم: توفي المغني المصري "شعبولا"، شعبان عبد الرحيم صاحب أغنية "أنا أكره إسرائيل" إثر نوبة قلبية في الثانية والستين من عمره"، ليجد سيلا من الهجوم على الفنان الراحل من قبل متابعيه، وكتب أحدهم "أمر غريب مات بصحة جيدة"، وعلق آخر "ما هذا الزي الذي يرتديه"، وعلق آخر: "يعتبر عام 2019 سنة كارثية من حيث عدد الفنانين المصريين الذين رحلوا".

وأرفق روعي كايس تغريدة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السيد، عمرو موسى التي قال فيها: "رحم الله شعبان عبد الرحيم. كان مصريا طيبا يعيش ويؤدي ويمتع. كان يحب ويكره كما أغنيته الشهيرة، كان مؤديا من نوع خاص، بعضا من الفن وبعضا من الطرافة المصرية مع قليل من السياسة.. خليط حفر لشعبان، مع هيبته الشهيرة، مكانا في قلوب المصريين، رحمه الله".

فيما قالت المحللة الإسرائيلية في شؤون الشرق الأوسط، شمريت مائير: "شعبولا الذي حول كراهية إسرائيل إلى تسلية شعبية، كان رمزا لعهد السلام البارد".

ومن ناحيته كتب محرر الشؤون العربية لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، آليئور ليفي: "قداس للعبقري، أشعر أن الأمر يمر بهدوء شديد، لذلك سأشرح: كان شعبولا بمثابة آفي بيتر مصر، لم يكن يقل عن معبود، لقد كان مزيجًا نادرًا من المغني والشاعر ومصمم الأزياء، لقد خلق تيارا جديدا من الانطباعية من خلال الشعر، وفاته خسارة كبيرة للفن وللذوق العام".

فيما كتب الصحفي الإسرائيلي كرمون عومر، إنه كتب عنه منذ نحو 12 عاما عندما قال إن الموساد يريد اغتياله، وسخر كرمون من هذا الأمر قائلا "يبدو أن وفاة شعبان عبدالرحيم تمثل إنجازا لوزير الدفاع نفتالي بينيت".

وكتب المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حاييم ليفنسون: "هذا أمر غريب.. كان يبدو شخصا رياضيا وذو صحة جيدة".