كتبت - أماني موسى
تحدث د. مايكل راشد عن ظاهرة الانتحار التي باتت شائعة مؤخرًا بالمجتمع المصري، قائلاً: شهدت الفترة الماضية عدد من الحوادث لشباب أرادوا إنهاء حياتهم ما دفعهم للانتحار.

وقال راشد، اللي الناس مش عارفاه عن المنتحر أنه مش عايز ينهي حياته، لكن عايز ينهي الألم أو حالة الحزن والاكتئاب التي يمر بها، وبالحديث عن الاكتئاب إذا شعرت أنك حزين أو مضغوط نتيجة فقد بحياتك فهذا أمر طبيعي، لكن الغير طبيعي هو استمرار الإحساس بالألم حتى لو تغيرت الأسباب، وفي بعض الأحيان يكون الأشخاص لا يوجد لديهم أي أسباب للشعور بالاكتئاب ومع ذلك يصابون به.

وأردف في حلقته اليوم عن "الاكتئاب والانتحار" ببرنامجه "الزتونة" المقدم عبر اليوتيوب، الاكتئاب لا يعني مرورك بشيء أو حدث صعب جعلك تشعر بالاكتئاب، فالاكتئاب هو مرض نفسي يحدث تغييرات بكيميا الدماغ، يجعل صاحبه غير قادر على التفكير بشكل جيد، وهو ليس جنون أو حالة مودية مؤقتة، الاكتئاب مرض له علاج، لكن الكثير من الناس يخجلون من الاعتراف بالمرض النفسي.

وأشار راشد، إلى إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية قالت فيها أن نحو 800 ألف شخص حول العالم ينهون حياتهم سنويًا، وأن السبب الثالث للموت عالميًا في سن 15 إلى 19 سنة هو الانتحار، و79% من المنتحرين من الطبقة المنخفضة أو المتوسطة، والسبب الأول للانتحار هو الاكئتاب والمرض العقلي.

وأوضح أن المريض ذو الميول الانتحارية تظهر عليها بعض الأعراض منها عدم القدرة على اتخاذ أبسط القرارات وفاقد لفكرة الأمل، وفاقد لفكرة الهدف، ولا يتمسك بغريزة البقاء كأن يعبر الشارع دون النظر للسيارات، وقد يظهر هذا أيضًا في الكلام وليس الأفعال فقط، كأن يقول أهلي هيكونوا أحسن من غيري، أنا مش عارف أنا عايش ليه، أمتى الواحد يموت ويرتاح، الحياة مبقاش ليها معنى، غيابي مش هيأثر في العالم، واستطرد راشد، لو شوفت حد في محيطك بيفكر بالطريقة دي اهتم به وتابعه، هل ما يقوله نتيجة طارئ بالحياة أو أزمة نفسية أم أمر دائم مستمر.

وهناك نوعين من الأفكار الانتحارية لدى المريض، الأول هو التفكير الخامل غير النشط، والثاني التفكير النشط، لافتًا إلى أن هناك اختبار sadpersons وكل حرف منهم يرمز إلى سؤال معين، وبإجابة هذه الأسئلة قد تظهر الإجابة هل هذا المريض يعاني ميول انتحارية أم لا؟

ماذا أفعل إذا وجدت شخص في محيطي لديه ميول انتحارية؟

الاتصال بالخط الساخن الموجود في البلد الخاصة بك.
اصنع محادثات مع هذا الشخص، دعه يعبر عما يدور بداخله من ألم ومخاوف أو اضطراب.
لا تتحدث معه عن فكرة الانتحار نهائيًا.
ازرع الأمل.. ساعده على رؤية مستقبل أفضل، وأنه تفوق على الصعوبات التي يواجهها وأن الألم الذي يشعر به لن يستمر، وأن موجة الألم ستنكسر يومًا ما، مفيش مشاعر بتستمر.
تابع المريض وكن دائمًا بجواره واسأل عليه دائمًا وأهتم به.