بقلم: د.ماجـد عـزت إسرائيل

بعد أحداث أنتفاضة(ثورة) 25 يناير 2011م،والتى أنتهت بتنحى الرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" عن السلطة بعد فـــــــترة زمنيـــة سوف يذكرهـــــــــا التاريخ؛ بما لها وبما عليهــــا ما بيـــــن عام(1981-2011م)،كان البعض من هــؤلاء الفانيــن فى أثناء أحــداث يناير2011م، يمدح فى السلطة(الرئــيس) والحكومة ــ ليس عيب ولا غلـــط ــ ،وفجـــأة وبعد تنحى الرئيس فى 11 فــــبراير2011م،بـــدأ نفس هــــؤلاء يمدحون فى الشباب الثوار ويباركون كل خطوة يسعون إليه......ألخ . وهؤلاء لكى يعرفون أنفسهم لأبد وأن نذكرهم بالمثل الشعبى القائل ً"اللى على راســة بطحة بيحسس عليها".
ويجب أن يدركون هـــؤلاء الفانين أن التاريخ يعلمنا أن الإنســــان مهــــــم أخــتــلف الزمان والأحــــداث والظروف الطبيعية والبيشريـــــة موقف،سوف يؤرخ له الــــمؤرخ مهم طـــال الزمن،فهل ينسى المصريين يوم تنحى الزعيم الراحل" جمال عبد الناصر" عن السلطة، وهـــــى التى رفضها الشعب بكل فئاته!و قرار الرئيس "السادات" زيارة إسرائيـــــــل "مبادرة السلام1977م! وقيام سيدة الغناء العربى"أم كلثوم" من جمــــــع الأموال والتبرع باجراها من أجل مصر!.
هنـــاك بعض الفنانين وللاسف الشديد ذو الوجهين وهؤلاء ينطبق عليهم المثل الشعبى"فى الوش مــــــرايا والافــــى سلايــــــة"،وهنــــاك فنانين عظماء أعلنوا مساندتهم للشباب الثوارمنذ أندلاع الأحداث وكـــان موقفه وأضح وعريقاً وهــــؤلاء ينطبق عليه المثل الشعبى القائل"على وشك يبان يا نداغ اللبـــان".

 

على أية حال،نحن نحترم الفن والفنانين(الممــثلين) جميعا، ونقدر الدور الذى يجسمه الفنان فى العديد من الأفلام من أجل علاج المشكلات التى يتعرض لها المجتمع نذكر منها على سبيل المثال "الشقة من حق الزوجــــــــة" و"الأيـــــــدى الناعمة" و"رصيف نمرة خمسة" وهناك العديد من المسرحيات مثل "ريا وسكينة" و"وجــهــة نظر"و"الزعيم"....ألخ.
و منذ بزوغ العام الجديد2011 م تعرض الأقباط لسلسلة من الاعتداءات بداية من أحداث كنيســـة القديسين بمدينة الإسكندرية،والتى راح ضحيتها نحو مـــا يقرب من 26 شهيد، بالأضافة إلى الــــعديد من المصابين،وأحـــــــداث منشاة ناصر بمدينة نصر 8 شهداء،وهـــدم كنيسة صول،والمريناب،وحرق كنيسة إمبابة،وأحداث كنيسة عين شمس ،وهــــــدم سور دير الأنبا بيشوى،وأحــداث الأحــد الدامى بمـــــــــيدان ماسبيرو 9 أكتوبر2011م؛ والتى راح ضـــــحيتها 27 شهيد بالاضافة الى أكثر من 250 مصاباً،بالاضافة لحالات خطف الأطفال والفتيات و النســاء ،وحــالات النهب والسلب والاعتداء والسرقة والقتل، وخاصة محلات الذهب التى يمتلكهـــــا الأقباط نذكر منها ما حدث بسوهاج والعياط وأسيوط وبنى سويف.



وخلال تلك الأحداث التى تعرض لها الأقباط، تناول العديد من بعض الفنانين الأقباط كمــــــادة أعلامية للادلاء بإرئهم عبر العديد من الفضائيات فنذكر على سبيل المثال ما قالته(الحاجة) الفنانة"سهير البابلى" عن تظاهر الأقباط أمام ماسبيرو يـــوم الأحد الدامى الموافق 9 أكتوبر2011م؛ وهى توصف الأحداث وصعــــبان عليهــــا المدرعات المحترقة والجـنود المصابين وإلقاءالحجارة..ألخ، ونست (الحاجة)الفنــانة "سهير البابلى" دماء الأقباط تنزف على الاسفلت فى مجزرة ماسبيرو، كما واصفتها وكــــــالات الانباء العالمية،ولم ترى المدرعات وهى تقوم بدهس شبـــــاب ورجال ونساء الأقباط،وفى هــذا المشهد السينمائى الرائع، نريــــــد أن نذكر الجميع بالمــــثل الشعبى القـــــائل" الــــلي مايـــشوف من الغربال اعــــــمى"،وأذكر إن السيد المسيح قــــام "بشفاء العميان" وكان يجول يصنع خيراً،وهكذا الأقباط، كــــانوا يطـــــالبون بحقوقهم فى مظاهرة سلمية.



أما الفنان "حسن يوسف" أتهـــم أقباط المهجر بإنهم خونة، وأصواتهم كعويل النساء، وأن اضطهاد الأقباط ما هو إلا نغمة يرددها البعض فى الفضائيات،والسؤال الذى أطرحة للفنان ــــ ما هو تعريف الاضطهاد من وجهت نظرك؟ وهنا نذكر المثل الشعبى القائل"من كان بيته من زجـــاج فــلا يرمي الآخرين بالحجارة".
أما الحاجة(الفنانة)"عفاف شعيب" ففى مشهد سينمائى،فى أحداث 25 يناير 2011م تدعــو الشياب لفض الاعتصام لكى ما يتمكن أحفادهــــا من الحصـــول على البيتزا والريش،وهنا نذكر بالمثل الشعبى"هـــــم يبكى وهــــم يضحــك" واليوم عقب أحداث ماسبيرو، توصف كيف سرقت مدرعة ماسبيرو(للمتابعة على اليوتيوب) من أجل قتل الأقباط و أحداث الفتنة.



وختاماً،يجب على الفنانين والمشاهير توخى الحذر والدقة فى الأدلاء بالرأى أو توجيه النصيحة،كما يجب أن تكون مواقــــفهم بنائه، نحو مستقــــبل مصرنا العزيزة، ولا نتهم طرف على حساب طرف آخر، لأن الجمــيع أبناء مصر، فكـــل من الدكتور مجدى يعقوب ،والدكتور أحــــمد زويل ،وقادة المجـــلس العســكرى،والأقبــــــــاط مصريون،فيجب علينا جميعاً أن نقوم ونبى، لأن مصر الآن فى أشـد الحاجة لكل فرد منا،حفــظ لنا الله مصر للمصريين جميعاً، التى باركــها السيد المـــسيح وأمـه السيدة العذراء مريم.