عرض/ سامية عياد
التذمر من الخطايا التى يقع فيها الإنسان نتيجة الرضا'> عدم الرضا بالواقع وإغفال إحسانات الله ونعمه الكثيرة ، وهى خطية لها أضرارها الكثيرة لذا يجب علاجها ..
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "خطية البطر" حدثنا عن أسباب التذمر وأضراره وكيفية علاجه ، فمن ناحية الأسباب ، هناك أسباب تؤدى الى التذمر منها تلبية رغبات الأبناء منذ الصغر مهما كانت ، لذا عندما يواجههم مشاكل أو متاعب تمنع تحقيق رغباتهم فهم يتذمرون ، أيضا السعى الى الحصول على كل ما هو جديد ومتطور فى العالم لا يتماشى مع الإمكانيات المادية المحدودة فيحدث التذمر ، أيضا محبة الذات التى تجعل الإنسان ينسى إحسانات الله وهو ما يؤدى الى الرضا'> عدم الرضا بالنعم التى يحيون فيها فيتذمرون على كل شىء السكن والعمل والمال والنسل والحياة بصفة عامة .
 
وللتذمر أضرار كثيرة منها فقدان السلام الداخلى فالذى يتذمر ويرفض الواقع يكون عرضه للسقوط فى الكأبة والحزن وفقدان السلام ، وقد يصاب المتذمر بأمراض كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور الدورة الدموية وأمراض القلب نتيجة عدم قدرته على تحقيق كل رغباته ، والتذمر يؤدى الى المزيد من الخطايا الأخرى مثل الغضب والكذب والسرقة والغش والخداع والقسوة والحقد والحسد والكراهية ، بالإضافة الى اهمال الحياة الأسرية وفقدان الترابط والاستقرار الأسرى.
 
أما عن علاج خطية التذمر ، أولا: التدرب على القناعة والرضا ، ثانيا: تربية الأبناء منذ الصغر على تحمل المسئولية والمشاركة وعدم تلبية كل رغباتهم حتى يتعلموا أن هناك شيئا ممكنا وأخر غير ممكنا ، ثالثا: حياة الشكر التى تعطى الإنسان السعادة والفرح الداخلى "شاكرين كل حين على كل شىء" رابعا: البعد عن معاشرة المتذمرين الذىن بسببهم يقع الإنسان فى خطية التذمر.
 
هب لنا أن يا الله أن نشكرك على كل حال وفى كل حال ، نشكرك على نعمك الكثيرة التى ننعم بها دون أن ندرى ، ابعد عنا خطية التذمر وعدم الرضا حتى لا تزول نعمك عنا ونخسر أنفسنا وأبديتنا ..