أسيوط _ محمد محمود:
أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين فى الصعيد يأتي على رأس أولويات الجامعة والتي لا تألوا جهداً فى اتخاذ كافة السبل والآليات التى من شأنها الارتقاء بمستوى خدماتها الطبية فى مختلف مستشفياتها الجامعية ، وهو ما يأتى من خلال تعاونها مع كافة الجهات والمؤسسات الداعمة لمنظومة الطبية بالجامعة وخاصة فيما يتعلق بخدمة مرضى الأورام.
 
وأعلن عن نجاح مبادرة الجامعة للتوعية بأورام الرجال والتي أطلقتها مطلع نوفمبر الماضى بالاشتراك مع مؤسسة 2020 لعلاج الأورام فى الصعيد والتى استمرت على مدار الشهر والتي تم شهدت تنفيذ العديد من الفعاليات على مستوى المحافظة ومراكزها وقراها ونجوعها وهو ما يعد دليلاً دامغاً على سعى الجامعة لدعم مرضى السرطان وتذليل كافة العقبات التي تواجههم فى رحلة علاجهم.
 
وأشاد الجمال بنتائج مبادرة معا نحو توفير دم آمن لمرضى صعيد مصر و التى تهدف لرفع الوعى المجتمعي لدى المواطنين بأهمية التبرع بالدم و التى تم إطلاقها تزامنا مع إطلاق حملة التوعية بأنواع السرطان عند الرجال نوفمبر ٢٠١٩م.
 
جاء ذلك عقب فى إطار متابعته  لنتائج العمل بالمبادرتين مع مجلس أمناء مؤسسة مستشفى ٢٠٢٠ لعلاج الأورام بصعيد مصر وذلك بالاشتراك مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني والشباب المتطوعين الذين بذلوا الجهد الوفير للوصول الحملة لتوعية أكثر من ثلاثين ألف مواطنين سواء بالزيارات الميدانية أو بالحملة الإعلانية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وصرح  الدكتور أحمد عبده  جعيص رئيس جامعة اسيوط السابق و الرئيس الفخري للمؤسسة أن تنظيم مثل هذه الفعاليات المجتمعية والمبادرات التوعوية يعد دوراً أصيلأ تقوم به المؤسسة فى خدمة المجتمع كما أن رحلة علاج  المحاربين ضد السرطان تعد مثالاً يحتذى به في الأمل والطموح وهو ما يبرهن عليه كم الصعوبات النفسية والجسدية التي عانى منها مرضى الأورام وعزيمتهم على التخلص من المرض وقهره ، مشيراً ان إدارة الجامعة كانت ولا زالت يد العون التي تعين مرضى السرطان وغيرهم من خلال ما تقدمه من خدمات طبية وعلاجية هى الأحدث من نوعها على مستوى الصعيد.
 
وأوضح الدكتور مصطفى الشرقاوى رئيس مجلس أمناء المؤسسة  أن الشهر الماضى شهد انطلاق احتفال الجامعة الشهر العالمي للتوعية بأمراض السرطان عند الرجال وتضمن مساهمة المؤسسة في عقد عدد من الفعاليات شملت إقامة عدد ثمانية ندوات توعية لطلاب جامعة أسيوط داخل عدد من الكليات و بعض مبانى المدن الجامعية و قد حاضر فيها الدكتور صلاح مبروك  أستاذ طب الأورام وأمراض الدم بمعهد جنوب مصر للأورام بالجامعة  والتى تناولت خطورة بعض العادات السيئة والتي تتسبب في حدوث الأورام  ، محذراً من التدخين والسمنة وشرب الكحوليات والتى تعد  أهم مسببات الإصابة بأمراض السرطان.
وتضمن الاحتفال عقد ندوة تحت عنوان " دور الدعوة والإعلام الديني فى التوعية بأمراض السرطان عند الرجال" وذلك بحضور الدكتور أحمد حسن والدكتور طارق السبع من مجلس أمناء المؤسسة  وكوكبة من علماء الازهر الشريف وعلي رأسهم الشيخ الدكتور خلف علي محمد عمار مدير عام المنطقة الأزهرية ولفيف من الدعاة والداعيات المنتشرين بجميع مدن ومراكز أسيوط والذي كان هدفهم دراسة سبل تفعيل المبادرة والوصول إلي أكبر عدد من المواطنين المستفيدين للتوعية داخل أسيوط , وحيث أكد رجال الدعوة بالأزهر الشريف علي أهمية توعية المواطنين بأهمية التبرع بالدم والتأكيد علي أهمية إتباع العادات الصحية السليمة للوقاية من الإصابة بأمراض السرطان ، إلى جانب توقيع برتوكول تعاون مع جمعية حكاية وطن  لتنمية المجتمع وذلك لتكثيف الجهود الهادفة إلى رفع الوعى بأخطار أمراض السرطان وأهمية الكشف المبكر والفحص الدورى ومسببات الإصابة بأمراضه المختلفة.
 
وشملت الفعاليات تنظيم ندوة توعوية بالكنيسة الإنجيلية الثانية بأسيوط برعاية القس رفيق ثابت وسط حشد كبير من رواد الكنيسة للتعريف بطرق الوقاية والاكتشاف المبكر للإصابة بالسرطان عند الرجال و العادات الغذائية والصحية السليمة.
 
وأضاف الأمين العام للمؤسسة أ ياسين ثابت أن فعاليات المبادرة المجتمعية الخاصة بتوعية المواطنين بالتبرع بالدم تحت شعار معا لتوفير دم آمن لمرضى صعيد مصر ممتدة باستمرار طوال العام بتنظيم حملات التوعية الميدانية و حملات التوعية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و الندوات داخل الكليات والمدن الجامعية وخارجها من مدن و مراكز أسيوط بالإضافة لدراسة المؤسسة تقديم الدعم اللازم لإحدى التطبيقات الإلكترونية لتسهيل عملية الاتصال بين المواطنين الراغبين فى التبرع و المرضى و إطلاق ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة ، و كشف ثابت أيضا عن الترتيبات الجارية لتنظيم حفل تكريم الجهات المشاركة و الشباب المتطوعين فى حملة التوعية ضد السرطان عند الرجال ومبادرة معا نحو توفير دم آمن لمرضى صعيد مصر لرفع الروح المعنوية لهم و تقديم القدوة الحسنة لباقى مؤسسات المجتمع المدني و الشباب لحثهم على القيام بمزيد من الجهد و العطاء لخدمة المجتمع  وتنمية البيئة المحيطة.