كتب - نعيم يوسف

قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن الاتفاق الذي وقعته حكومة الوفاق الليبية، مع تركيا لا يمس المصالح المصرية، ولكنه يمس مصالح دول أخرى في منطقة المتوسط، وفي نفس الوقت يعقد الوضع الليبي، مشيرا إلى أن الوضع لا يحتمل المزيد من التعقيدات.
 
وشدد "شكري"، في كلمته بالنسخة الخامسة لمنتدى روما للحوار المتوسطي، على أنه يجب علينا التساؤل حول الهدف والسرعة من عقد الاتفاق.
 
وأعلنت السلطات اليونانية اليوم الجمعة، طرد سفير حكومة الوفاق الوطني الليبية، بشكل رسمي، على خلفية الاتفاق الذي وقعته حكومته مع تركيا، وفقا لما أفادت به قناة روسيا اليوم، في خبر عاجل.
 
ووقعت حكومة فايز السراج، المسيطرة على العاصمة طرابلس اتفاقا مع تركيا يسمح لها بالدخول بقواتها إلى الحدود الليبية دون استئذان، الأمر الذي وصفته قوى سياسية ليبية بأنه "اتفاق الخيانة".
 
وتعاني ليبيا في السنوات الأخيرة من فوضى كبيرة، بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، ما أدى إلى سيطرة المليشيات المسلحة على مناطق مختلفة من البلاد، وأن تصبح ليبيا منصة للجماعات الإرهابية والمسلحة، والهجرة غير الشرعية، ومكان لإيواء المهربين والعصابات الإجرامية.
 
وأطلق الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية خلال الشهور الماضية لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، بعد أن استطاع تحرير منطقة شرق ليبيا.
 
في السياق، أمر فايز السراج، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا المليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة بالتصدي لهجوم الجيش بقيادة "حفتر"، وسط تخوفات دولية من اندلاع حرب أهلية في ليبيا.