يتوجه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إلى دولة الإمارات للمشاركة في أعمال الملتقى السنوي السادس لمنتدى تعزيز السلم الذي يعقد بأبو ظبي في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الجاري.

 
وسيلقي المفتي كلمة في افتتاح الملتقى الذي يعقد تحت عنوان: "دور الأديان في تعزيز التسامح – من الإمكان إلى الإلزام" بمشاركة 1000 شخصية من كبار القيادات الدينية وصناع ثقافة التسامح والوئام والسلام حول العالم وبحضور دولي ملحوظ من ممثلي الأمم المتحدة وصناع القرار والشخصيات الاعتبارية الفاعلة في مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام على المستوى الدولي.
 
إلى ذلك، أكدت دار الإفتاء أن الفتوى الصحيحة هي اللبنة الرئيسية لبناء وتشكيل وعي الفرد السوي، والمجتمع المتكاتف، والدولة الرائدة، والأمة الحضارية المتفاعلة والمتعايشة مع غيرها من الأمم.
 
وأضافت الدار - في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة - أمس، أنه من خلال هذه الرؤية تم إنشاء مظلة جامعة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتنطلق المشروعات التجديدية، والمؤتمرات العالمية، بهدف ترسيخ المنهج الوسطي في الفتوى، بعدما أرادت تيارات التشدد استغلال الفتوى أسوأ استغلال في إشاعة الفرقة وبث روح الكراهية والتشجيع على العنف والإرهاب.
 
وفي سياق آخر، أشاد مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء، بالموقف الذي أقدمت عليه طالبة مسلمة في ولاية ويسكونسن الأمريكية بعد إنقاذها حياة العشرات من زملائها إثر حادث إطلاق نار في المدرسة، حيث قامت الطالبة المسلمة التي تدعى "دعاء أحمد" بفتح باب المسجد الذي يقع في الجهة المقابلة لمدرسة "أوشكوش ويست" الثانوية، ليتمكَّنوا من الاختباء داخله.
 
وأفاد بأن الطالبة قامت بموقف أثناء إطلاق نار وقع قرب المدرسة، فبعد توجه الطلبة مذعورين نحو "مسجد قمر" الذي كان مغلقًا وقتها، تمكَّنت الطالبة المسلمة من إدخال الرقم السري لبوابة المسجد، وظلت في الخارج حتى ضمنت دخول نحو أكثر من 100 طالب داخله.
 
ودعا المرصد، المسلمين في الدول الغربية إلى لعب أدوار إيجابية وفعالة في مجتمعاتهم وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن الحق، والتصدي للإساءات النابعة عن كراهية الأديان، محذرًا من دعوات الانعزال والشعارات المعادية للإسلام التي تضعف الأكثرية المسلمة الرافضة للعنف، وتخدم أهداف دعاة التطرف والكراهية.