وجد باحثون من جامعة فلندرز في أستراليا أن وسائل التواصل الاجتماعي تُسَبِّب اضطرابات الأكل بين الأطفال الصغار الذين تقدر أعمارهم بـ 12 عاماً. وتوصل الباحثون لتلك النتيجة بعد استجوابهم ما يقرب من ألف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً.

 
واتضح لهم أن نحو نصف الأطفال تصرفوا بطرق تظهر إصابتهم باضطرابات الأكل، كفقدان الشهية، الاعتراف بتخطي موعد وجبات الطعام وكذلك بعض العادات السيئة الأخرى. وأظهرت النتائج للباحثين أن ثلاثة أرباع الفتيات و7 من كل 10 صبية يمتلكون حساباً واحداً على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن انستقرام هو المنصة الأكثر شعبية.
 
وأكد الباحثون أنهم خلصوا من النتائج إلى حقيقة أن عدداً كبيراً من حسابات السوشيال ميديا – والوقت اليومي الذي يمضيه الأطفال عليها – يرتبط بتزايد احتمالات الإصابة بسلوكيات وأفكار تتسق مع اضطرابات الأكل، وذلك علماً بأن التلاميذ الذين شاركوا في الدراسة أُخِذُوا من 5 مدارس خاصة تقع في جنوب وغرب استراليا، حيث تم سؤالهم عن عاداتهم على السوشيال ميديا، وقاموا بإكمال استبيانين يُستَخدَمان على الدوام عند إجراء أي فحوصات أو دراسات بخصوص اضطرابات الأكل.
 
ونقلت بهذا السياق صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن دكتور سيمون ويلكسك، الباحث الرئيسي بالدراسة، قوله "تم العثور على نمط ارتباط واضح بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسلوكيات اضطراب تناول الطعام. وأكدت هذه الدراسة الاستكشافية أن هذه الصلات تظهر لدى سن أصغر مما سبق أن أظهرته بعض الدراسات من قبل". وتابع دكتور سيمون بتشديده على دور الأبوين المفترض أن يقوموا به تجاه أطفالهم الصغار لاسيما فيما يتعلق باستخدامهم المبكر لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت عموماً.