عرض/ سامية عياد
الكتاب المقدس هو صوت الرب يسوع ، هو الصوت الذى نسمعه ويبقى معنا ، الإنجيل الذى بشر به الآباء الرسل فى كل مكان لما يحمله من بشارة مفرحة للجميع بالحياة الأبدية التى وهبها لنا الرب يسوع بتجسده وصلبه وقيامته ...
 
البابا تواضروس الثانى فى عظته عن "الكنيسة والكتاب المقدس" وضح لنا أن الكنيسة تنظر للكتاب المقدس على أنه صوت المسيح ، وتسعى فى كل خدمة أن توصل صوت المسيح لكل إنسان ، وفى كل اجتماعات الكنيسة والقداسات والعشيات والتسبحة ، تحرص الكنيسة أن يقرأ الإنجيل فى كل يوم من أيام السنة وفق أنظمة موضوعة بعناية كل نظام له هدف تسعى الكنيسة أن تعلمه لأولادها وهى تحرص على التنوع فى القراءات طوال العام حتى لا يصاب الإنسان بالملل بل تكون كلمة الله حية وفعالة فى كل يوم.
 
أولا : الآحاد ، كل قراءات يوم الأحد مرتبطة بشخص المسيح مباشرة ونسميه يوم النور "أنا هو نور العالم" ، فى هذا اليوم عرفنا الثالوث القدوس فهو العيد الأسبوعى للقيامة نقول فيه لحن ألليلويا فاى بى بى "هذا هو اليوم الذى صنعه الرب" ، ثانيا: الأيام ، كل أيام الأسبوع ما عدا يوم الأحد تتكلم كيف عمل الرب يسوع فى حياة الكنيسة ، بما تحمله الكلمة من معانى الشهداء والقديسين وبناء الكنائس ، وغيرها ، وكل يوم يحمل تذكار موجود فى السنكسار وكل يوم له قراءاته بحسب مناسبة اليوم ، ثالثا: الصوم الكبير ، ويسمى زمن التوبة ويتميز بالقراءات النسكية وبها نبوات من العهد القديم ومحور القراءات الجهاد مع النفس .
 
رابعا: أسبوع الآلام ، وهو ثمانية أيام يحوى على قراءات تتكلم عن آلام الطريق ، وأن الحياة مع المسيح ليست خالية من الآلام كما يقول بولس الرسول "من أجلك نمات كل النهار" ، خامسا: الخمسين المقدسة ، وهى تتحدث عن أفراح الطريق والأناجيل قصيرة والكنيسة مزينة باللون الأبيض ، والنغمات كلها فرح ونعيش الفرح لمدة خمسين يوما.
 
بهذا التنوع الذى تحرص عليه الكنيسة فى قراءات الإنجيل يتحقق الهدف الأساسى فى توصيل صوت المسيح لكل إنسان وفى كل مرة نقرأ فقرة من الإنجيل ندخل الى أعماق الإنجيل التى لا تنتهى كما يقول القديس يوحنا ذهبى الفم "الكتاب المقدس منجم لآلى"..