في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر2012م..

وفاة ميلاد حنا، مهندس ومفكر سياسي مصري.
 
سامح جميل 
الدكتور ميلاد حنا (24 يونيو 1924 - 26 نوفمبر 2012) كاتب ومفكر سياسي وأستاذ الهندسة الإنشائية، والذي يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين، وكان واحدا من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مع رموز الحركة الوطنية. وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية جامعة القاهرة عام 1945، وحصل على الدكتوراة في هندسة الإنشاءات من جامعة «سانت أندرو» في اسكتلندا عام 1950، ثم عين معيداً بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وتدرج في عدة مناصب حتى عُين استاذاً متفرغاً بهندسة عين شمس عام1984. ألف الراحل العديد من الكتب المهمة، منها: «أريد مسكنًا»(1978)، و«نعم أقباط لكن مصريون» (1980)، و«ذكريات سبتمبرية» (1987)، و«قبول الآخر» (1998). وحصل الراحل على عدة جوائز دولية من بينها: جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر عام 1998، ووسام «النجم القطبي الذي لا يخبو» بدرجة كوماندوز، من ملك السويد عام 1998، وجائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عام 1998، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999. كان أيضا عضو في المجلس الأعلى للثقافة المصري. توفى عن عمر يناهز 88 عاما..
 
برع فى تأليف كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" التى تدور فكرته حول
 
 
كيف أن كل مصري مهما تكن درجة علمه أو ثقافته ، إبتداء من أستاذ الجامعة المتعمق والمتفتح على حضارات عصرية إلى الفلاح البسيط الذي لا يقرأ ولا يكتب في عمق الريف أو صعيد مصر متـأثر بالزمان والمكان، ومن ثم فكل مصري في أعماقه أمته من العصر الفرعوني وإلى يومنا هذا، مرورًا بمراحل "اليونانية – الرومانية" ثم القبطية فالإسلام، لابد أيضا أن يكون متأثرا بالمكان، أى بالموقع الجغرافي المعاصر، ومن ثم فهو "عربي" لأن مصر تقع في موقع القلب بالنسبة للمتكلمين بالعربية، ثم هو بحر أوسطي بحكم الإطلالة التاريخية والجغرافية على هذا الحوض العتيد الذي تكونت من حوله حضارات العالم، من السلوم ومرسى مطروح غربًا إلى العريش ورفح شرقًا..
 
يقول الراحل ميلاد حنا إنه بالرغم من وجود هذه التركيبة فى كل منّا، وبرغم انها إنتماءات أو أعمدة ليست متساوية في الطول والمتانة، وإن إهتمام وتقدير كل منا لهذه الأعمدة داخل نفسه أو في وجدان الشعب المصري كله يختلف من إنسان لآخر حسب التركيبة الإنسانية والذاتية، بل لعلها تختلف للفرد والإنسان الواحد مع الزمن، ومن حقبة لأخرى، ففي فترة الشباب يكون الحماس للوطن أو الدين أو القومية العربية وحدها دون غيرها، ومن ثم يكون الإنسان أحادي الانتماء فلديه الأشياء إما بيضاء أو سوداء، ومع تقدم السن والخبرة في الحياة وتراكم الشعر الأبيض تنمو انتماءات أخرى، يرى الإنسان كثيرًا من الأمور رمادية، وبدرجات متدرجة بين الأبيض والأسود .
 
وحصل الراحل على عدة جوائز دولية من بينها: جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر عام 1998، ووسام «النجم القطبي الذي لا يخبو» بدرجة كوماندوز، من ملك السويد عام 1998، وجائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو » عام 1998، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999.
 
وتوفى الراحل فى 26 نوفمبر عام 2012 م ، تاركا خلفه العديد من المؤلفات التى سجلت فى ذاكرة التاريخ .!!