فى مثل هذا اليوم 5 ديسمبر1977م..

في مثل هذا اليوم من عام 1977 أعلنت سوريا وليبيا والعراق والجزائر واليمن الجنوبي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع مصر احتجاجاً على الزيارة التي قام بها مصري محمد أنور السادات '>الرئيس المصري محمد أنور السادات إلى إسرائيل التي أدت إلى التوقيع على اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل. ولم يتأثر موقف السادات بهذه المقاطعة العربية الجزئية وواصل تفاوضه مع الإسرائيليين حيث تمكن من التوصل إلى معاهدة للسلام عام 1979 نصت على استعادة مصر كامل شبه جزيرة سيناء المحتلة مما أدى إلى قطع باقي الدول العربية علاقتها مع مصر ونقل جامعة الدول العربية من مقرها بالقاهرة إلى تونس وإقالة أمينها العام المصري وتعيين أمين عام جديد لها.

وكانت العراق قد دعت إلى مؤتمر قمة عربية طارئ في بغداد لم تدع إليه مصر وقرر المؤتمر قطع العلاقات مع مصر ونقل مقر الجامعة احتجاجا على السلام المصري المنفرد مع إسرائيل.

استمرت العلاقات المصرية العربية مقطوعة حتى اغتيال الرئيس المصري السادات في أكتوبر عام 1981 تولي خلفه الرئيس حسني مبارك الذي تمكن من استعادة العلاقات الدبلوماسية مع كل الدول العربية بصورة تدريجية، كما أعيدت الجامعة العربية إلى مقرها في مصر وأعيد منصب الأمين العام إلى مصر أيضا حيث تولاه وزير الخارجية الأسبق عصمت عبد المجيد.

وقد ظلت العلاقات المصرية مع سوريا وليبيا على وجه التحديد متوترة لفترة طويلة رغم عودة العلاقات المصرية الخليجية إلى طبيعتها وعودة علاقاتها مع دول المغرب العربي بالإضافة إلى علاقاته مع الأردن والعراق واليمن الشمالي حيث شكلت الدول الأربع في ذلك الوقت مجلس التعاون العربي.

ومع استمرار محاولات الرئيس المصري حسني مبارك إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كل الدول العربية استؤنفت العلاقات مع كل من سوريا وليبيا بعد ذلك.!!