يجتمع زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في باريس مساء اليوم، لبحث أزمة جنوب شرق أوكرانيا، بينما نظم معارضو الرئيس الأوكراني احتجاجا في كييف مطالبينه بعدم تقديم تنازلات.

 
وذكرت وسائل إعلام روسية نقلا عن مصادر في أوساط منظمي قمة باريس، أن القمة الرباعية ستنطلق حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش، ومن المخطط أن تستغرق ساعتين و45 دقيقة.
 
ومن المتوقع أن يعقد الزعماء الأربعة في ختام قمتهم، التي يستضيفها قصر الإليزيه، مؤتمرا صحفيا مشتركا في أول خطوة من نوعها في تاريخ اجتماعات "رباعية النورماندي".
 
وقبل الاجتماع الرباعي سيعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء ثنائيا مع كل من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بينما سيجتمع مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد اللقاء الرباعي، دون أن تكون لاجتماعهما حدود زمنية، حسبما ذكر اليوم يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي.
 
وأضاف أوشاكوف أن الهدف الأساسي للقاء بوتين وزيلينسكي، هو بحث سير تنفيذ اتفاقية مينسك، دون أن يوضح ما إذا كان الرئيسان سيتناولان موضوع الغاز.
 
وكشفت صحيفة "كوميرسانت" نقلا عن مصادر في الفريق الروسي لتنظيم قمة باريس، أن موسكو تقف موقفا ثابتا من القمة المقبلة، وترفض مراجعة اتفاقية مينسك حول التسوية الأوكرانية، وهو مبدأ من المتوقع أن تدعمه فرنسا ألمانيا أيضا، مقابل محاولات كييف لتعديل بعض بنود الاتفاق. 
 
وفي كييف، نصب أنصار الأحزاب والقوى المارضة لزيلينسكي خياما أمام القصر الرئاسي وسط المدينة في فعالية احتجاجية، قالوا إن هدفها ممارسة الضغط على الرئيس لثنيه عن إبرام اتفاقات "تناقض المصالح القومية الأوكرانية"، على غرار موافقة كييف على تغيير الدستور وإجراء انتخابات في ظل الوضع القائم في دونباس، دون خطوات مقابلة من جانب روسيا.
 
وهدد المحتجون بأن فعاليتهم قد تصبح مفتوحة إذا تجاوز زيلينسكي "الخطوط الحمراء" و"رضخ لشروط بوتين"، حسب تعبيرهم