يعتبر فيروس الجدري مرضًا معديًا وتشويهيًّا وغالبًا ما يكون مميتًا في بعض الحالات الخطيرة، وقد أثر على البشرية لآلاف السنين خلال العصور السابقة.

 
وتم القضاء على فيروس الجدري والذي ظهر بصورة طبيعية عام 1980 في جميع أنحاء العالم، وذلك نتيجة لحملة تحصين عالمية غير مسبوقة أدت إلى توقف انتشاره والقضاء عليه تماما.
 
إلا أنه تم الاحتفاظ بعينات فيروس الجدري لأغراض البحث، مما أدى إلى مخاوف باحتمال استخدام الجدري يومًا ما كأحد عوامل الحرب البيولوجية.
 
وتحدث الإصابة بـ الجدري نتيجة لانتقال عدوى فيروس فاريولا إلى الجسم، وفقا لما جاء في موقع "مايو كلينك" الطبي، و يمكن أن ينتقل فيروس الجدري عبر ما يلي:
 
1- مباشرة من شخص إلى آخر:
يتطلب الانتقال المباشر للفيروس تواصل طويل إلى حد ما مع الشخص المُصاب بالفيروس وجهاً لوجه، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الهواء عن طريق الرذاذ المتطاير عند الـسعال أو العطس، أو تحدث الشخص المصاب بالفيروس.
 
2- بطريقة غير مباشرة من الشخص المصاب:
في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل الفيروس المحمول في الهواء في مناطق أخرى، ربما من خلال نظام التهوية في مبنى، مما يؤدي إلى إصابة الأشخاص في غرف أخرى أو في طوابق أخرى.
 
3- من خلال استخدام الأغراض الملوثة:
و ﻳﻤﻜﻦ أن ينتقل اﻟﺠﺪري أﻳﻀًﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ الاحتكاك ﺑﺎﻟﻤﻼﺑﺲ وأغطية الفراش اﻟﻤﻠﻮﺛﺔ، إلا أنه على اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪوى ﻣﻦ هذه اﻟﻤﺼﺎدر قد يكون أﻗﻞ ﺷﻴﻮﻋﺎ.
 
4- استخدامه كسلاح إرهابي:
يعد النشر المتعمد لمرض الجدري تهديدًا عن بعد، ومع ذلك، ونظرًا لأن أي نشر للفيروس يمكن أن ينشر المرض بسرعة، فقد اتخذ المسؤولون الحكوميون العديد من الاحتياطات للحماية من حدوث هذه الاحتمالية، مثل تخزين لقاح الجدري في أماكن آمنة.