تحدث السفير سامح شكري، وزير الخارجية، عن ملف سد النهضة، على هامش فعاليات منتدى "أسوان للسلام والتنمية"، خلال حوار خاص أجراه عبر شاشة "التليفزيون المصري"، قائلا إنه عاد مؤخرًا من الاجتماع الأخير في واشنطن، الذي عُقد لتقييم جلستي المفاوضات التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة حول ملف سد النهضة.

 
وأضاف "شكري"، أن اجتماع واشنطن كان فرصة طيبة لطرح تطورات جلستي المفاوضات في وجود المراقبين، سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو البنك الدولي، اللذين طرحا بعض الأفكار من أجل تجاوز بعض التعثر في هذه المفاوضات.
 
وأكد أن البيان الذي صدر عن هذا الاجتماع لم يكن فقط بين الدول الثلاثة المعنية "مصر – أثيوبيا – السودان"، بل كان باعتماد الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، حيث أوضح البيان قضية سد النهضة وأسلوب التعامل معها في إطار محدد كونها قضية مركزية يجب التطرق إليها وتنفيذ جهود الدول الثلاثة لإيجاد حلول وصيغ تؤدي إلى اتفاق حولها.
 
وأشار إلى أن حل ملف سد النهضة يجب أن يضمن لمصر حقوقها المائية ويضمن أيضًا لأثيوبيا التنمية من خلال توليد الكهرباء من السد، مضيفًا: "نستمر خلال الجلستين المقبلتين لمحاولة التوصل إلى اتفاق، ونتطلع أن يكون البيان الصادر عن اجتماع واشنطن جاء في إطار تحديد مسار واضح للجولتين المقبلتين، يشجع الأطراف على التركيز والوصول إلى اتفاق مؤدي إلى تحقيق مصالحهم المشتركة".
 
وانطلقت اليوم النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة.
 
ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019.
 
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن خلال قمة سوتشي، التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضى، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.