كتب : نادر شكرى
طالب النائب أحمد الطنطاوي الحكومة في بيان عاجل أن تتأمل ظاهرة الانتحار وتبحث أسبابها لأنها ليست مسئولة فقط عن منع هذه الوسائل التي يشيع استخدامها وإنما أيضًا مسئولة عن بث الأمل في روح الناس وليس حبسه، 
وقال الطنطاوي بالتأكيد إلي جانب الأسباب المرضية هناك حالة إحباط عام.. هناك حالة يأس من المستقبل علينا أن نصارح نفسنا بيها ونواجهها وإحنا بنتكلم عن بكرة، خاصة إن معظم الذين يلجأون لهذا السلوك للأسف هم شباب، وبناءً عليه نطالب الحكومة أن تفكر إيه اللي أوصل الشباب المصريين إلي هذه المعدلات القياسية وفقًا لأرقام وزارة الصحة المصرية من حالات الانتحار، لأنه أمر خطير ويعطي مؤشرات شديدة السلبية عن نظرة المصريين لمستقبلهم التي أصبحت بائسة"
 
وعقب على حديثه الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، قائلًا: «بالتأكيد المستقبل لا خلاف عليه أنه مُبشّر، ويوميًا مجلس النواب يستقبل وفودًا من الشباب، والجميع يرى المشروعات القومية التي تتم بمختلف المحافظات، وسيجني الثمار منها الشباب أيضًا، والإصلاح الاقتصادي أيضًا ستكون نتائجه للشباب أيضًا في المستقبل».
 
واشارإلى أن «معدل الانتحار في مصر ليس كبيرا، وذلك يرجع لأسباب دينية واجتماعية ترسخ فكرة التضامن، وليس لها علاقة بالأسباب الاقتصادية، خاصة أن عددا من الدول مثل فرنسا وبها وضع رفاهية أكبر توجد به نسب عالية من الانتحار، ومن ثم الأمر غير مرتبط بأسباب اقتصادية».
 
وأوضح أن «الإعلام مطالب بإيضاح هذه الأمور للشباب، وأيضًا النواب مطالبون بالتواصل مع الشباب لشرح الحقائق»، مؤكدًا أن «الجميع يرى حجم المشروعات الكبيرة من أجل الشباب، ولكثرة المشروعات الجميع أصبح يرى الأمر وكأنه طبيعي»، مضيفًا :«من لم يتسلح بالأمل فلا مستقبل له.. وبثوا الطمأنينة في الشباب فالمستقبل لهم».