كتب : نادر شكرى
احتفل المسيحيون فى فلسطين بوصول وعرض قطعة أثرية خشبية، هى جزء من المزود الذى ولد فيه السيد المسيح فى القدس ليحتفلوا بعيد الميلاد رسميا مع هذا الجزء الاثرى ولتنير شجرة الميلاد احتفالا بهذا الحدث الجلل بعد ان تسلم كنيسة بيت لحم، هذا الأسبوع جزءا صغيرا من مزود خشبى كان محفوظا فى كنيسة سانتا ماريا ماجورى فى روما.
 
واحتفل المسيحيون بصلوات ممزوجة بترانيم إنجيلية، تغلف الأجواء بروحانية، الأيادي مرفوعة، والرؤوس منكسة فى خشوع، قطعة صغيرة عززت الإيمان في القلوب، عادت أخيرًا بعد 1400 عامًا إلى الأرض، التي ولد عليها السيد المسيح  حيث بدأ عرض قطعة "المذود" في كنيسة القديسة كاترينا المجاورة لكنيسة المهد، بعد إضاءة شجرة الميلاد في ميدان المزود بمدينة رام الله، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، قائلا: "شجرة الميلاد تعني لنا الكثير، هذه الشجرة التي انبثق منها نبع المحبة وفاض للعالم والبشر، وعيد الميلاد عيد وطني لشعبنا بكل مكوناته"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
 
انتقل الجزء الخشبي من مهد السيد المسيح إلى روما في القرن السابع، عندما تبرع بطريرك القدس القديس سوفرونوس إلى البابا ثيودور الأول، وظلت في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، طوال تلك السنوات، حتى قرر البابا فرنسيس إعادتها إلى موطنها الأول كهدية منه، ولكنها لم تكن القطعة الكاملة من المذود، ولكن مجرد جزء صغير منها.
 
الجدير بالذكر ان رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان،  أعلن قبل اسبوع إنه سيتم إعادة جزء من المذود الذي ولد فيه المسيح  من إيطاليا إلى كنيسة المهد، خلال الأيام المقبلة وان ذلك جاء بعد زيارة الرئيس محمود عباس إلى إيطاليا، وطلبه من قداسة البابا فرنسيس، إعادة المذود الخشبي الموجود في كنيسة ماري ماجوري "العذراء الكبرى" الإيطالية وذكر أن الفكرة الأولى كانت تتمحور حول إعادة المذود مؤقتا إلى كنيسة المهد، إلا أن البابا قرر إعادة جزء منه ليبقى فيها بشكل دائم.