«جدعة وبنت بلد»، اتسمت الفنانة فيفي عبده بالكثير من صفات المصريين وأولها حبها الحقيقي بدون مقابل حتى لو في غياب الشخص التي تحبه، وتعد فيفي واحدة من الفنانات اللواتي يحرصن على أداء واجب العزاء مهما كانت حالتها الصحية، حيث حضرت جنازتي الفنان الراحل أحمد زكي وابنه هيثم.

 كان أحمد زكي قريب ونسيب كل الأسر بالوطن العربي، ملامحه المألوفة جعلت محبيه يشعرون بالألفة فور رؤيته والذين حزنوا على وفاته في عام 2005، وتجدد الحزن على وفاته بوفاة ابنه الوحيد هيثم، فجر يوم الخميس.
 
لم تستطع فيفي السيطرة على حزنها في جنازة أحمد زكي في عام 2005، كانت تبكي طوال الوقت، ورغم قرب السن بين فيفي عبده وأحمد زكي الذي يكبرها بأربعة أعوام، إلا أنها على حد وصفها كانت تعامله كابن لها.
 
وقالت فيفي عبده في جنازة أحمد زكي: "أنا كنت بعامله زي ابني كان بيقولي دايما والدتي متوفية بقوله اعتبرني أنا أمك بروحي يعني، كنت بحبه زي ابني حنان الأم مش بالسن، كان راجل وحنون وعطوف".
 
وتابعت فيفي في مقطع فيديو لكلمتها مع بوسي شلبي خلال جنزة فتى الشاشة الاسمر: "ميغلاش عن اللي خلقه، أحمد زكي الرجولة، وابن البلد، والراجل، وتعب في حياته كتير، وشقي وعمل نفسه بنفسه، وفرض نفسه بشخصيته وأخلاقه، كان بيكافح في كل حاجة".
 
ورغم مرور 14 عاما على وفاة أحمد زكي، إلا أن الأحزان والآلام تجددت أمس خلال جنازة هيثم، وكأنهم في جنازة الأب وابنه، ومنهم فيفي عبده التي حرصت على التواجد خلف نعش هيثم فور خروجه من السيارة وظلت تردد بصوت مرتفع "رايح لأبوك.. لا إله إلا الله".