(93) زميل وزميلة من 35 دولة من مناطق وديانات مختلفة

نادر شكرى
احتفل أمس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بتخريج الدفعة الخامسة من خريجي كايسيد للزمالة الدولية من 35 دولة لتعزيز ثقافة الحوار وترسيخ التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية ودعم المواطنة المشتركة ، حيث أكملوا برنامجاً تدريبياً لمدة عام كامل لينضموا إلى قافلة خريجي المركز البالغ عددهم حتى الآن 279 خريجاً من 59 دولة ومن 9 ديانات متنوعة .
 
 وقد تكون البرنامج من حلقات تدريبية منتظمة وحوارات مشتركة وزيارات أماكن دينية متنوعة وصناعة مبادرات ميدانية للحوار في مجتمعاتهم المحلية ، وتخضع هذه البرامج والمبادرات إلى تقييم ومراجعة من قبل المركز، وقد تم هذا العام الاستفادة من تواجد أكثر من 279 من خريجي برنامج الزمالة في تنظيم لقاء شبابي دولي بعنوان (الحوار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة)، وذلك بهدف تسخير مجالات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لخدمة بعض أهداف التنمية المستدامة وخصوصاً الهدف الرابع حول التعليم الشامل ، والهدف الخامس حول تمكين الشباب والفتيات ، والهدف السادس عشر حول المجتمعات السلمية والهدف السابع عشر حول عقد الشراكات .
 
ويشارك في هذا اللقاء الدولي وحفل التخرج أكثر من 220 ضيفاً من بينهم ممثلون دبلوماسيين وقيادات دينية وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني وعدد من خريجي برنامج الزمالة في الأعوام الماضية الناشطين في دعم أهداف التنمية المستدامة ، وقد حقق برنامج الزمالة الدولية نتائج إيجابية في الأوساط الشبابية حيث حصل على شهادات دولية لتنفيذه في بيئة تدريبية وتعليمية مساعدة لتنمية مهارات الحوار والاتصال والتعايش وبناء السلام وتعزيز التفكير النقدي البناء وتشجيع المبادرات المبتكرة ومواجهة التحديات وبناء الجسور المعرفية والثقافية ، وقد حققت البرامج التي يقدمها المركز نجاحات متعددة من خلال إطلاق برامج تعليمية حول الحوار بين أتباع الأديان والثقافات عن طريق التعليم عن بعد ، حيث أعتمد منها من قبل عدد من الجامعات العالمية وأصبحت معتمدة لطلاب الدراسات العليا في تلك الجامعات .
 
وقام أمس أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمر بمشاركة أعضاء مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس وتشريف سفراء الدول المؤسسة للمركز المملكة العربية السعودية والنمسا واسبانيا والفاتيكان بتسليم شهادات الخريجين والاحتفال بهم.