كتبت - أماني موسى
كشف البابا تواضروس، كواليس تلقيه اتصال المشاركة في خارطة الطريق في 3 يوليو 2013، قائلاً: كنت جديدًا على كرسي مارمرقس 7 أشهر فقط، ولكنني كنت أقرأ عن حالة الغليان في الشارع التي بلغت أقصاها بعد الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس مرسى، ورغم أننا شعب يحب الدين، ولكنه يكره الحكم الديني، ونتيجة لهذا الغليان اضطررت لإلغاء اجتماع الأربعاء الأسبوعي، واتجهت لمنطقة تابعة للكنيسة قريبة من برج العرب.
 
وتابع البابا في حواره الصحفي مع عدد من الصحف "المصري اليوم، اليوم السابع، الوطن"، ثم بعدها تلقيت اتصالا للمشاركة فى اجتماع مهم، فقلت إنني بعيد عن القاهرة، فقالوا إن طائرة ستأخذك من برج العرب بعدها بـ20 دقيقة وصلت المطار، واستقبلني مديره.
 
مضيفًا، وكانت أول مرة في حياتي أركب الطائرة الهليكوبتر، ووصلت إلى القاهرة قبل الثالثة ثم توالى حضور الشخصيات العامة، وبعدى جاء فضيلة الإمام الأكبر من الأقصر، وحضر الفريق السيسي، وتناقشنا بشكل ديمقراطي ثم بدأوا في صياغة الاقتراح في بيان راجعه الإمام الأكبر لغويًا، ثم اقترح الرئيس السيسي أن نقف حوله، فوجدنا أن عددنا كبير فجلسنا، ثم اقترحوا أن يلقى كل منّا كلمة، ووزعوا علينا أوراقًا بيضاء لنكتب فطلبت ورقتي بيضاء، لم أستطع أن أكتب شيئًا وقررت الارتجال، لمحت العلم المصري وتحدثت عن ألوانه، وبعد البيان «كلنا أخدنا بعضنا بالحضن»، ثم تناولنا الغداء، وفى طريق العودة بالهليكوبتر رأيت فرحة المصريين فى الشوارع وسمعت أصوات الفرحة في السماء.
 
وردًا على سؤال: ألم تتردد في الاستجابة لهذه الدعوة في ظل ارتباك المشهد السياسي آنذاك؟ قال البابا، لم أتردد إطلاقًا، وشعرت أن كل من أعرفهم في الشارع فيما عدا أنا، وكان من الصعب أن أشارك في المظاهرات فقررت المشاركة الوطنية على طريقتي، وذهبت لاجتماع خارطة الطريق.