بعد طلاقها من زوجها ووفاة والديها، عاشت هدى محمد فى منزلها بمحافظة بورسعيد، تعانى من الوحدة وآلام الفراق، لم تجد أنيساً يهوِّن عليها الحياة سوى 130 قطة، تكفلت برعايتها فى منزلها، رغم أن حالتها المادية صعبة.

جيرانها لقَّبوها بـ"أم القطط".. وتنفق 400 جنيه على أكلها
«الفقر مش فقر جيوب، ده فقر الرحمة والإنسانية»، مبدأ تؤمن به «هدى»، التى رفضت أكثر من وظيفة حتى لا تترك القطط وحدها فى المنزل، خوفاً عليها من التعرض لأذى أو ضرر، وتنفق معاش والدها بالكامل وقدره 400 جنيه شهرياً على القطط: «بيقولوا لقمة هنية تكفى 100، وده اللى بعمله أنا والقطط، بناكل سوا من طبق واحد، بقسِّم الأكل بينى وبينها.

تُلقب «هدى» بين جيرانها بـ«أم القطط»، بسبب رعايتها لهذا العدد الكبير من القطط، وبحثها المستمر عن قطط أخرى لوضعها فى المنزل وتقديم رعاية متكاملة لها: «باحس إنى أم حقيقية وأنا وسطهم وباصحى من النوم أشوفهم وهمَّا نايمين أو أحضر لهم الأكل وياكلوا، لأنهم أرواح ومحتاجة رعاية، وربنا عوضنى بيهم عن كل الناس، ما بقتش عايزة حاجة تانى من الدنيا، همّا أهلى وبيتى وعيلتى الحقيقية، بعد ما كل الناس سابتنى ومشيت».