كتب – روماني صبري 
منذ تحدث عن تصديه لمرض السرطان الخبيث، في حفل افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، السبت الماضي بمدينة شرم الشيخ، عاد الطفل زين يوسف محل اهتمام الصحف ووسائل الإعلام، لاسيما بعدما كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الماضي، خلال الجلسة الختامية للمنتدى، ومنحه حضن أبوي وحقق حلمه بصعود أسرته إلى منصة التكريم ، ليلتقط معهم ومع الرئيس صور تذكارية، بثت السعادة والغبطة إلى نفسه.

قهر السرطان 
ونجح "زين" في التعافي من السرطان بالصبر والإرادة والإصرار والعزيمة، ما جعله قدوة لملايين المرضى في مصر، خاصة الأطفال في مصر المصابين بالسرطان.
 
رحلته مع المرض 
وزين طفل مصري عمره 12 عاما، أصابه السرطان عندما بلغ السادسة من العمر، وكان ذلك في شهر فبراير عام 2013، ما انزل الحزن بأسرته عندما علموا أن طفلهم مصاب بسرطان الخلايا الجذعية في المرحلة الرابعة وهو النوع النادر، الذي يصيب نخاع العظم ومنطقة الصدر والبطن.
 
ويقول زين أن رحلته مع العلاج كانت شديدة الصعوبة، حيث ضم برنامج العلاج عمليات جراحية وإشعاع وعلاج كيميائي، وخلال هذه الفترة كان السرطان يختفي ثم يعاود الظهور ثانية، لكن في كل مرة كان ينتصر عليه العلاج، فشفي منه زين مؤخرا وذلك للمرة الرابعة.
 
لن استسلم 
ورفض زين الاستسلام خلال رحلته مع المرض، فقرر الذهاب للمدرسة والقيام بواجباته المدرسية، وممارسه حياته بشكل طبيعي كما كانت عليه قبل المرض، وما عكس انه من أبطال مصر الحقيقيين ممارسته رياضة التايكوندو وحصوله على الحزام الأسود، وكان خضع لرعاية طبية استمرت 3 سنوات، حتى يتجاوز أزمة مرضه بالسرطان.
 
وجراء شجاعته ومواجهته للمرض لقب زين من قبل المصريين بقاهر السرطان، وتقول والدته أن زين بات مصدر قوتها بعد مرضه، حيث كان يهزم حزنها ويجعل بكاءها يتوارى بضحكته وقوته مطمئنها :" انأ بخير وسأهزم السرطان." 
 
قررت عدم الاستسلام 
واعترت السعادة وجه زين خلال إلقاء كلمته بمنتدى شباب العالم، كونه اصغر مشارك مصري، فقال :" اسمي زين يوسف وعمري 12 عام .. هذا حدث مذهل ومرعب للغاية، اشكر منتدى شباب العالم، الذي وجه لي الدعوة لحضور هذا الحدث المذهل كوني أصغر متحدث.. أنا لم أتعافى من السرطان مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث ولكن بفضل الله هذه المرة الرابعة التي أتعافى منها من المرض." 
 
موضحا :" خلال رحلتي مع المرض والتي كانت مليئة بالإيمان والأمل والخسارة والمكاسب، قررت عدم الاستسلام اخترت أن أؤمن بأنني سأكون على خير ما يرام .. وسأتعافى من المرض."