أساليب مختلفة تُستخدم لمقاومة التحرش بالمرأة، من بينها الرياضة، ما دفع أحمد المغازى، مدرب فنون قتالية، للتفكير فى توظيف «اليوجا» للتصدى لذلك الفعل المشين وتجاوز آثاره على المرأة، مستغلاً خبرته السابقة، حيث يقدم تدريبات متخصصة به منذ عام ١٩٩٦.

«البعض قد يصيبه الدهشة من استخدام اليوجا فى مقاومة التحرش، باعتبارها تعتمد على التأمل، لكن كثيراً من الناس لا يعلمون أن اليوجا هى أساس كل الفنون القتالية فى العالم منذ أكثر من ٤٠٠٠ عام، على يد راهب هندى»، يقولها «المغازى»، ٣٨ عاماً، الذى تخرج فى كلية التجارة، وعمل محاسباً، لكنه قرر متابعة شغفه فى علوم الطاقة والبرمجة اللغوية والتأمل، ودرس «اليوجا» ومختلف الفنون القتالية على يد متخصصين مصريين وأجانب حتى أتقنه.

يدرب «المغازى» السيدات على مقاومة التحرش عبر ثلاث مراحل، الأولى بممارسة تدريبات «يوجا» مبسطة تناسب أى امرأة، سواء كانت رياضية أم لا، والثانية بتعلم حركات دفاع عن النفس مستمدة من «اليوجا»، وتُؤدى ببطء شديد، أما المرحلة الثالثة فتقتصر على التأمل، تسمع المرأة صوت نفسها، وتدرك أن أى حادث تحرش تعرضت له أو يمكن أن تتعرض له هو نقطة قوة وليس ضعفاً، وبداية لاكتشاف نفسها، وإدراك قوتها الداخلية.

«صممت نظام تدريب خاصاً بى اسمه دان توتسو، يجمع بين أكثر من 16 فناً قتالياً مع 5 فنون استشفائية، فتخرج المرأة من التدريب، ولديها توازن بين الجانب النفسى والفكرى والجسدى، وقادرة على التصدى لأى إساءة تتعرض لها»، بحسب «المغازى»، ويرى أن التدريب يناسب المرأة التى تتعرض لمختلف أنواع الإيذاء، وليس التحرش فقط، مثل العنف المنزلى أو اللفظى، أو حتى علاقة ارتباط مسيئة: «يجب دعم المرأة والفتاة فى مصر والعالم العربى ككل، من خلال منحها الثقة فى نفسها، والإيمان بقدراتها، وهذا لن يتم إلا عن طريق الاهتمام بالعقل والجسد».