"عقيل" يشجب: أكثر من 200 هجومًا إرهابيًا في آخر 4 سنوات بالصومال، ولا يزال الإرهاب مستمرًا
باشا: نتوقع تزايد العمليات الإرهابية في ظل انسحاب قوات "أميصوم" التدريجي

تستنكر مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم السبت في العاصمة الصومالية مقديشيو من انفجار سيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 70 شخصًا وإصابة العشرات. وتشجب المؤسسة هذا الحادث الأليم الذي يعد استمرارًا لفشل السياسات الحكومية والإقليمية والدولية في التعامل مع الإرهاب الغاشم.

وتنعي المؤسسة ببالغ الأسف التفجير الذي حدث وسط العاصمة الصومالية، أثناء مرور حافلة تقل طلابًا جامعيين، ما أسفر عن وقوع العديد منهم بين صفوف القتلى بنيران الحركات الإرهابية؛ التي لا تتورع عن ارتكاب كل تلك الفظائع خلف ستار الدين.

وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن ما حدث اليوم ما هو إلا استمرار لفشل الحكومة الصومالية في الحفاظ على الأمن، في أكثر الأماكن التي يفترض أن تسيطر عليها الحكومة؛ وهي العاصمة مقديشيو.

وندد "عقيل" بتخاذل المجتمع الدولي عن القيام بدوره في حماية المدنيين الأبرياء من بطش تلك الجماعات الإرهابية، لا سيما أن الصومال قد شهد ما يزيد عن 200 هجومًا إرهابيًا خلال الأربع سنوات السابقة، ورغم ذلك، لا تزال الأوضاع تتردى من سيء إلى أسوأ.

وقال عبدالرحمن باشا، باحث أول في وحدة الشؤون الأفريقية بالمؤسسة، أنه مع استمرار الإرهاب لن تتحسن أحوال حقوق الإنسان في الصومال. وحذر "باشا" أن هذه الأوضاع متوقع أن تستمر في التردي، لا سيما مع الانسحاب التدريجي لبعثة "أميصوم" من البلاد. مشددًا على أهمية تمكين القوات الحكومية تمكينًا ملائمًا على المستوى التدريبي واللوجيستي قبل خروج هذه القوات من الصومال، كي تتمكن من ردع مثل هذه العمليات الإرهابية مستقبلًا.
الجدير بالذكر أن إفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الإفريقي، كذلك هي منسق إقليم شمال إفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بإفريقيا التابعة للمنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة.