جمال رشدي يكتب
لقد أغلقت أبواب الاستجابة من المسئولين بخصوص مطلب امني وطني يخدم محافظة المنيا دون أن يكلف الدولة شئ، وهذا المطلب هو تفريعة لا تتعدي كيلو متر من  كوبري محور سمالوط الدائري إلي كنيسة شهداء الإيمان بالعور، فالقاصي والداني محلياً وعالمياً يعلم أهمية تلك الكنيسة لما تحتويه من أجساد شهداء العور الذين لقوا ذبحهم استشهادً في دولة ليبيا منذ سنوات، وعلي أثر ذلك قام السيد رئيس الجمهورية خلال ساعات من وقوع الحادث بضربة عسكرية لمعاقل الدواعش هناك، وبعدها بذلت الدولة المصرية عبر أجهزتها الأمنية والسيادية مجهود كبير لكشف غموض الحادث بالتعاون مع السلطات الليبية، وكانت النتيجة اكتشاف مكان أجساد هؤلاء الشهداء المصريين العظام الذين استشهدوا علي اسم الإيمان واسم مصر الوطن، وقامت بنقل رفات أجسادهم إلي مقر إقامتهم بمحافظة المنيا مركز سمالوط قرية العور ، وكانت السلطات المصرية شرعت في بناء كنيسة لهم، في تلك القرية التي أصبحت مزار سياحي محلي وعالمي للمحافظة، يأتي إليه من كل حدب وصوب الآلاف يومياً لزيارة المكان والتبرك منه.
 
وبسبب تلك الأعداد الكبيرة تحدث تكدثات مرورية في مداخل القري المجاورة لقرية العور، لأنه لا يوجد إلا طريق واحد يأتي من مركز سمالوط إلي تلك القرية مرورا بعدة قري أخرها قرية السوبيي ذات الكثافة العالية والمدخل الضيق، مما يتسبب في تكدس مروري لمدخل القرية وضغط علي الأمن لتنظيم المرور والمحافظة علي امن وأمان الزوار ايضاً، وتجنباً لحدوث أي مشاكل بسبب ذلك التكدس وتخفيفاً لعبء الزحام عن تلك القري والمداخل الخاص بها، فقد طلبت ايباراشية سمالوط بقيادة الأنبا بفنوتيوس مطران الايباراشية وهو معروف لدي كل أجهزة الدولة بمدي " وطنيته ومساندته لمصر والقيادة السياسية،" من السلطات المحلية بقيادة محافظ المنيا ومعه هيئة الطرق والكباري، باقتراح غير مكلف سيساهم بشكل قاطع في حل تلك الإشكالية، وهو تفريعة طولها كيلو متر تأتي من كوبري محور سمالوط ( تحت الإنشاء ) إلي مدخل الكنيسة مع ملاحظة أن هذا المحور يربط الدائري الغربي بالدائري الشمالي لمركز ومدينة سمالوط، وعلي اثر ذلك يكون الحل ذو فوائد كبيرة وبدون إي تكلفة تذكر، إلا ثمن سنتيمترات من حبر قلم يقوم بجره المسئول علي احد الطلبات. 
 
والسؤال الهام والمهم فبعد أن قام السيد الرئيس والسلطات المصرية بعدة أعمال وطنية عظيمة نحو هؤلاء الشهداء ببناء كنيسة لهم، والبحث عن رفات أجسادهم ونقلها إلي موطن إقامتهم في الكنيسة، فمن هو المسئول الذي يعيق استكمال هذا الإجراء البسيط لتستكمل الصورة جمال وروعة، لان كل الرحلات القادمة من الوجه البحري أو القبلي ستمر بذلك المحور ومباشرة إلي مدخل الكنيسة دون أن تمر بمداخل قري أخري أو طرق جانبية. 
ولذا سأتوجه بطلبي هذا إلي السيد رئيس الجمهورية رغم ما يتحمله من أعباء كبيرة داخلياً وخارجياً، أن يعطي تعليماته للمسئولين أن يتدخلوا بإنهاء ذلك الإجراء البسيط دون تعقيد أو مماطلة.
 
واليكم رسالة القس ابيفانيوس يونان خادم كنيسة شهداء الإيمان بالعور علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وقد نطق بتلك الكلمات بعد أن ضاق به الأمر وأغلقت أبواب الاستجابة أمام هذا الطلب الوطني الامني لمحافظة المنيا.
 
"جددت كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور بمركز سمالوط بالمنيا ، مطالبها لمحافظ المنيا وهيئة الطرق والكباري ، بإنشاء ، طريق يربط بين محور سمالوط " الدائري " وكنيسة شهداء الإيمان والوطن ، وهو ما يساهم في تنشيط السياحة الدينية للكنيسة ويخفف من أعباء الضغط المرور داخل القرى للوصول للكنيسة ، وقطع الطريق أمام اى مشكلات قد تنتج .
 
،ولذا تم اقتراح بمد وصلة لا تتجاوز " كيلو متر " من الطريق الدائري الذي يتم إنشائها الان للربط بين الطريق الصحراوي الشرقي والطريق الصحراوي الغربي ويمر بمدنية سمالوط بالقرب من كنيسة الشهداء ، وأن هذه الوصلة الصغيرة سوف توفر وقتا على دخول الرحلات التي تصل للآلاف ، دون الدخول بين القرى في طرق غير ممهدة وتعرضهم لمشكلات مع بعض المتعصبين .
 
ورغم المطالبة بهذه الطريق الذي لا تزيد مساحته عن1كم إلا آن هيئة الطرق والكباري بالمنيا لم تستجيب لمطالب الكنيسة رغم أهمية هذا الطريق بعد آن أصبحت كنيسة الشهداء مزار عالمي واحد معالم مركز سمالوط ، ولكن تجاهل هيئة الطرق والكباري للرد يثير العديد من علامات الاستفهام لعدم إقامة هذه الوصلة التي لن تكلف شيء سوى تمهيد توسيع طريق ترابي يربط بين الكنيسة والدائري الجديد .
 
الجدير بالذكر أن محور سمالوط سيربط بين الطريق الصحراوي الشرقي (القاهرة – أسوان) حتى الطريق الصحراوي الغربي (القاهرة – أسوان) مرورا بنهر النيل والطريق الزراعي (القاهرة أسوان) عند مدينة سمالوط بطول إجمالي 24 كم، وبتكلفة إجمالية تصل إلى مليار و 450 مليون جنيه، بحيث يكون محورا حرا.