وزيرة شؤون المصريين في الخارج تتحرك لمتابعة حالته
في مأساة نادرة، يرقد مواطن مصري في مستشفى في الكويت منذ 5 سنوات، منسيًا، من دون أن يتذكره أي شخص، من أسرته أو أصدقائه.

منذ خمس سنوات أو يزيد، يرقد مواطن مصري، يدعى يوسف ناصر، وهو في مرحلة الشيخوخة في مستشفى الفروانية في الكويت، ويعاني الرجل المسن من أمراض مزمنة عدة، ويتلقى رعاية طبية تليق به، إلا أن ما لاحظه طاقم العمل في المستشفى أن الشيخ الكبير، لم يزره أي شخص طوال السنوات الخمس، ولم يسأل عنه أحد تلفونيًا.

وكشفت جريدة "المجلس" الكويتية، النقاب عن مأساة المواطن المصري، عندما نشرت صورة له، معلقة عليها: "المصري المنسي في الكويت!، يرقد منذ 5 أعوام في مستشفى الفروانية وحيدًا من دون أهل أو زوّار ولا حتى تواصل من وزارة الهجرة المصرية، الاسم: يوسف ناصر، الجناح: 19″.

حظيت مأساة الرجل بتعاطف واسع في الكويت ومصر، وانتشرت صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب رواد تلك المواقع في البلدين بضرورة تحرك الجهات الرسمية حتى يتم الوصول إلى ذويه في مصر.

المصري يوسف ناصر يرقد منسيًا في مستشفى في الكويت منذ 5 سنوات

من جانبها، قالت الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، إن وزارتها تتبنى حالة المريض المصري يوسف ناصر المنسي في الكويت منذ 5 سنوات، نافية إهمال مصر له معقبة: "السفارة قامت بالسؤال عنه".

وأضافت الوزيرة: "عندما قرأت الخبر اليوم تواصلت مع محافظ الفروانية في الكويت، حيث يعالج يوسف هناك، ويعاني من أمراض كثيرة منها الشيخوخة".

أشارت مكرم إلى أن هناك تواصلًا بين السفارة المصرية في الكويت وبين محافظ الفروانية، كما إنها تقدمت بالشكر إلى السلطات الكويتية، نظرًا إلى إبقائها للمواطن المصري في المستشفى طيلة هذه المدة ولم تتركه: "أرجو أن يظهر أحد من أفراد أسرته".

ولفتت إلى أن محافظ المدينة شارك في دفع تكاليف المستشفى من ماله الخاص، فهناك اعتناء بهذا الرجل وتقديرًا لسنه وظروف مرضه.

وفقًا للإدارة المركزية للإحصاء في الكويت، فإن العدد الإجمالي للعمالة المصرية في القطاع الحكومي بلغ في نهاية العام الماضي، 40 ألف و897 عاملًا، بواقع 26 ألف و545 عاملًا من الذكور، و14 ألف و352 من الإناث، لافتة إلى أن إجمالي العمالة المصرية في القطاع الخاص بلغ 451 ألف و960 عاملًا، بينهم 434 ألف و500 من الذكور و17 ألف و460 من الإناث.

وأوضحت الإدارة المركزية للإحصاء، أن العدد الإجمالي للجالية المصرية في دولة الكويت انخفض خلال العام الماضي بمقدار 26 ألف و551 شخصًا، ليصبح 643 ألف و977 بانخفاض بنسبة 3.95 في المئة مقارنة ببداية العام نفسه، من بينهم نحو 10 آلاف فرد تحت سن الخامسة عشرة.

أظهرت الإحصائيات الكويتية أن العمالة المصرية ليست هي الأعلى عددًا في الدخول إلى البلاد خلال 5 سنوات الأخيرة، بل كانت الجنسية الهندية هي الأعلى بإجمالي 175 ألف شخص 26.5 بالمائة منهم عمالة منزلية، في حين زادت العمالة المصرية 80.5 ألف عامل 29 بالمائة منهم حصلوا على أذونات عمل من مارس 2018 وحتى بداية العام الحالي.