كدوانى: تركيا تعمل وفق أجندة تدعم الإرهاب فى المنطقة.. ومدين: لن نسمح بأى مساس بالأمن القومى المصرى.. وبكرى يطلب جلسة عاجلة لتفويض الرئيس فى اتخاذ القرارات

 
عبر عدد من أعضاء مجلس النواب، عن دعمهم الكامل للسياسة الخارجية للدولة، ولقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومساندته؛ لمواجهة محاولات تركيا نشر الإرهاب فى المنطقة، مشددين على أن مصر سيكون لها موقف حاسم ورادع ضد من يحاول العبث بأمنها القومى.
 
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب يحيى كدوانى، إن البرلمان يساند السياسة الخارجية للدولة، ويدعم قرارات الرئيس فى مواجهة التدخل التركى فى الشأن الليبى، الذى يهدف إلى الإضرار بالأمن القومى المصرى والعربى، مشددا على أن مصر ترفض التدخل التركى فى ليبيا وتدعم وحدة وسيادة الدولة الليبية، وأن إرادة الشعب الليبى هى الفيصل فى هذه القضية.
 
وأضاف كدوانى لـ«الشروق»، أن تركيا تعمل وفق أجندة تدعم نشر الإرهاب فى المنطقة العربية، ويريد أردوغان أن يجعل من ليبيا بؤرة لتواجد العناصر الإرهابية، والتى ستؤثر على الأمن والسلم فى العالم، وخاصة مصر.
 
وتابع: «نحن لا نعادى أحدا، لكن ما يفعله أردوغان انتحارا ولا يتفق مع صحيح القانون الدولى، والرئيس التركى أصبح راعيا للعناصر الإرهابية الهاربة من سوريا والعراق، ويريد إرسالهم إلى ليبيا لإشعال المنطقة.
 
وأردف: «لن نسمح بأى مساس بالأمن القومى المصرى، وسيكون لنا موقف حاسم ورادع لكل من يحاول العبث بأمننا، ونساند القيادة السياسية، ولا نرغب فى إشعال حرائق، لكننا قادرون على الرد على أى تهديد لأمننا القومى»، مؤكدا أن المجلس يساند الرئيس السيسى فى أى قرار بشأن الملف الليبى.
 
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومى اللواء أحمد نبيل مدين، إن مصر لن تسمح بأى مساس بأمنها القومى، أو بالأراضى الليبية، مشيرا إلى أن الجميع يعلم أن مصر تدعم قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، مشددا أن البرلمان مع الرئيس السيسى قلبا وقالبا فى أى قرارات يتخذها لحماية الأمن القومى لمصر.
 
وأضاف مدين لـ«الشروق»، أن تركيا تعلم جيدا مدى قدرة مصر العسكرية، وخاصة البحرية، لافتا إلى أن الرئيس السيسى يعرف أين موضع قدمه، ويعتمد على المعلومات الصادقة فى اتخاذ قراراته بشأن المواقف والقرارات التى يتخذها.
 
وكان النائب مصطفى بكرى، أعلن أنه سيتقدم بمقترح لعقد جلسة طارئة للبرلمان؛ لبحث مخاطر التدخل العسكرى التركى فى ليبيا، وتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الأمن القومى.
 
وقال بكرى فى بيان، أمس، إنه فى 27 نوفمبر 2019، وقعت الحكومة التركية مع حكومة رئيس الوزراء الليبى فايز السراج مذكرتى تفاهم تمنحان لتركيا حقوقا غير مشروعة فى مياه شرق البحر المتوسط، علاوة على التدخل العسكرى المباشر الذى يجيز لتركيا إرسال القوات العسكرية والأسلحة بمختلف أنواعها إلى مدينتى طرابلس ومصراتة على الأراضى الليبية.
 
وطالب بكرى فى بيانه، مجلس النواب بعقد جلسة طارئة لمناقشة محاولات الرئيس التركى التدخل العسكرى فى ليبيا، موضحا أن الحكومة التركية وجهت خطابا إلى البرلمان سوف يجرى التصويت عليه للموافقة على إرسال قوات عسكرية لمساندة حكومة الميليشيات الإرهابية فى مواجهة الجيش الوطنى الليبى الذى يخوض حربا مشروعة ضد الإرهابيين؛ لتحرير مدينة طرابلس، وما تبقى من الأراضى الليبية التى تقع تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية.