اكتشف علماء آثار مصريون قطعة أثرية جديدة تعود لقبر توت عنخ آمون، خلال نقلهم بعض المقتنيات من مقبرته في الأقصر إلى المتحف المصري الكبير، حسبما كشف فيلم وثائقي، عرض على القناة 5 الانجليزية بعنوان"أسرار وادي الملوك في مصر"، وفقا لما نقلته صحيفة اكسبرس البريطانية.

 
كان توت عنخ آمون فرعونًا مصريًا قديمًا وكان آخر أفراد عائلته الحاكمة في نهاية الأسرة التاسعة عشرة خلال عصر الدولة الحديثة، ورث العرش عن عمر يناهز تسعة أعوام وتوفي في ظروف غامضة، وفي عام 1922، اكتشف هوارد كارتر KV62 في وادي الملوك، قبر الملك الصبي الذي مازال حتى الآن يمثل انجازا كبيرا لمن يراه.
 
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه في عام 1922، وجد عالم الآثار البريطاني "هوارد كارتر" أكثر من 5000 قطعة أثرية، في قبر الملك توت، والتي من المتوقع عرضها جميعها في المتحف المصري الكبير،حيث تبلغ تكلفة المتحف حوالي 700 مليون جنيه استرليني.
 
وتابعت الصحيفة، أنه على بعد 300 ميل جنوب مدينة الأقصر، حاول "عيسى زيدان" أحد علماء الآثار المصريين نقل 122 قطعة أثرية من قبر الملك نتومن توت إلى الجيزة لعرضها في المتحف المصري الكبير.
 
ولكن أثناء النقل، اكتشف الفريق الأثري، أحد الصناديق الأصلية التي استخدمها هوارد كارتر لنقل كنوز توت من القبر، كانت مخبأة في زاوية في مخزن، بينما وجد علماء الآثار داخل الصندوق على قطعة رائعة من مقتنيات توت، حيث تم العثور على قطع خشبية وهي أجزاء قديمة من مجموعة القوارب النموذجية التي عثر عليها هوارد كارتر في قبر توت عنخ آمون، كما كشفت الصحيفة سر وجود القوارب الخشبية في مقبرة توت، وهي تعود لفكرة إيمان المصريين القدماء بالحياة الاخرى بعد الموت، حيث كان المصري القديم يعتقد أنه بعد وفاته سيبدأ الرحلة الاخيرة للأبدية بالقوارب، لذلك كانت القوارب النموذجية من أهم مقتنيات الملوك الفراعنة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن القوارب كانت متكاملة الصنع ونسخة طبق الأصل من القوارب الحقيقية، حتى تساعد المتوفي على الصيد والنقل في الحياة الآخرة، كما استخدم الفراعنة سفينة خاصة للإبحار عبر السماء إلى الأبد.