إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
أوضح المهندس إسحق حنا، الأمين العام لجمعية التنوير، الفرق بين الأيقونة والصورة، مؤكدا أن ليس كل صورة نطلق عليها أيقونة، فالأيقونة لها أسس وملامح واعتبارات كثيرة، بينما الصورة لا تخضع لتلك الاعتبارات.
 
وأضاف "حنا" خلال لقائه ببرنامج "لسعات" المذاع على موقع الأقباط متحدون، الصور التى تدرس فى مدارس الأحد نسميها فى الفن تصوير، وكأن الفنان صور شخص أو مجموعة أشخاص ويرسمها من خياله، وهى ليست أكثر من لحظة تصويرية.
 
وأكد الأمين العام لجمعية التنوير أن الأيقونة مختلفة تمامًا عن الصورة، فالفنان يضع فيها معاني كثيرة جدا، وكثيرا ما يضع معاني وأحداث حدثت فى أوقات متفاوتة، على سبيل المثال يرسم الفنان أيقونة لموسي النبي بجسده الكبير وبلحية ورجل ذو وقور وعلى أجزاء الأيقونة يقوم برسم الأحداث مثل الخروج وانه كان راعي، ومن خلال التفاصيل الصغيرة التى يرسمها الفنان نعرف من يكون هذا الشخص. 
 
وتابع: نتعلم ونعرف القصة كلها من خلال العناصر التى وضعها الفنان رغم أن تلك العناصر قد تكون حدثت فى أوقات مختلفة إلى جانب هذا نضع الجوانب الروحية والكنسية، الأيقونة تحمل معاني إيمانية لذلك نقول أنها عنصر تعليمي أو أداة تعليمية، والأشخاص الذين لا يعرفون القراءة عند دخولهم للكنيسة الايقونة تعوضهم عن ذلك ويقرون فيها قصة من بالأيقونة.
 
وأرجع اختلاف رسم الأيقونة من بلد لأخر لأن الفنان ابن بيئته، والفنان الذي يعيش في مصر في بيئة قروية ويقوم برسم أيقونة للسيدة العذراء أو أيقونة للسيد المسيح بلا شك سيضع خلفيات قريبة من بيئته وملابس تشبه البيئة التى يعيش فيها.
 
وقال إسحق حنا إن فنان الايقونة يحتفي بالشهيد ويدرك قيمة وعظمة الشهداء، ودائمًا ما نجد الفنان يرسم الشهيد وهو فى حالة فرح، أيضا نجد بأيقونة الشهيد استقبال الملائكة بالموسيقي تيجان الشهادة.