بعد عودة رئيس الوزراء بوريس جونسون من إجازته يوم الأحد، وجدت الحكومة البريطانية نفسها أمام أجندة ثقيلة من القضايا والأزمات تتصدرها "يران" بعد اغتيال قاسم سليماني، وما هو منتظر أن يكون الموقف منها.

 
وسيعقد مجلس الأمن القومي البريطاني اجتماعا خلال هذا الأسبوع، تزامنا مع إطلاع الحكومة مجلس العموم يوم غد الثلاثاء على آخر التطورات في شأن التصعيد الناجم عن اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني.
 
ومع تأييد جونسون لحق الولايات المتحدة في "الدفاع عن النفس"، فإن المتحدث الرسمي باسمه رئيس الوزراء لم ينتقد الضربة الجوية بدون طيار التي راح ضحيتها قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني على الرغم من تهديدات طهران بأن القوات البريطانية قد تتحمل "أضرارًا جانبية" في عمليات انتقامية.
 
تحذير
وحذر مقر الحكومة البريطانية من أن الهجمات على المواقع الثقافية الإيرانية - وهي فكرة طرحها ترامب - يمكن أن تنتهك القانون الدولي. وناشد المتحدث البريطاني حكومة بغداد عدم إقدام على تنفيذ قرار طرد القوات البريطانية والأميركية، مشيرا إلى أنهم موجودون في البلاد لمحاربة إرهابيي داعش.
 
وقال تقرير إعلامي بريطاني، إن جونسون عاد لإدارة دفة البلاد من ويستمنستر بعد عطلته في منطقة البحر الكاريبي، لكنه يجد نفسه يسير على حبل مشدود بين سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومناهضيه من الأشخاص الذين يرغبون في تخفيف التوترات.
 
وكسر رئيس الوزراء البريطاني صمته الليلة الماضية، حينما صرح بأن بريطانيا "لن تندم" على وفاة قاسم سليماني. وقال إن الجنرال سليماني كان له دور في مقتل الآلاف من الأبرياء وكان "تهديدًا لجميع مصالحنا".
 
مناشدة
لكن جونسون، ناشد كلا من السيد ترمب وإيران من أجل الهدوء، وحث الجانبين على تشجيع وقف التصعيد. وفي حديثه للصحفيين يوم الإثنين، قال المتحدث باسم جونسون: "الدول لها الحق في اتخاذ إجراء مثل هذا دفاعًا عن النفس، وكانت الولايات المتحدة واضحة أن سليماني كان يخطط لشن هجمات وشيكة على الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين".
 
يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، كان تجاهل الدعوات للعودة إلى الوطن مبكراً للتعامل مع أزمة مقتل سليماني، لكنه بعد هبوط طائرته في لندن عائدا من اجازته الخاصة في جزيرة موستيك في منطقة الكاريبي، فإنه أجرى محادثات هاتفية مع ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
 
كما تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي صباح الإثنين، واجتمع في وقت لاحق مع وزير الخارجية دومينيك راب ووزير الدفاع بن والاس لتقييم الأوضاع.