بعدما تأكد غيابه عن حفل الإعلان عن اسم أفضل لاعب في القارة الأفريقية لعام 2019، وجد النجم المصري محمد صلاح نفسه وسط كم هائل من الانتقادات والغضب الجماهيري.
 
وتحتضن مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر، الثلاثاء، حفل الإعلان عن جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
ويتنافس على لقب أفضل لاعب في أفريقيا صلاح إلى جانب زميله في ليفربول الإنجليزي، السنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي.
وقالت تقارير إعلامية إن المهاجم المصري ونظيره الجزائري لن يحضرا الحفل، مضيفة أن ماني وصل في وقت سابق إلى الغردقة استعدادا لحضور الحفل.
 
وتشير التكهنات إلى اقتراب ماني من التتويج باللقب، على اعتبار أنه الحاضر الوحيد من الثلاثي المرشح للفوز باللقب.
في المقابل، جر "مو صلاح" سخطا عارما عليه بعد رفضه حضور الحفل، الذي يقام في بلده، حيث واجه، على المواقع الاجتماعية، عددا كبيرا من الانتقادات الرافضة لموقفه.
 
ووجه مغرد، يدعى خالد، رسالة إلى صلاح عبر صفحته في تويتر، قائلا "الرياضة أخلاق، وحضور الحفل أمر ضروري حتى لو كنت تدرك مسبقا عدم فوزك بالجائزة".
وذكر آخر "كان من اللازم أن تحضر، لأن الحفل يقادم في بلدك.. وجودك كان سيؤثر فعلا".
فيما ذهب أحد المعلقين في اتجاه آخر، متسائلا "ماذا لو صلاح عنده مشكلة مع مصر وليس مع ماني"؟
هذا وعادت إحدى الصفحات المتخصصة في المستجدات الرياضية على تويتر بالذاكرة إلى الوراء، ونشرت صور تظهر ماني يحتفل مع كل من محرز وصلاح، خلال إحرازهما الجائزة في وقت سابق. وقالت "ماني وقف بجانب محرز واحتفل أيضا مع صلاح. واليوم سيقف وحيدا لاستلام الجائزة"!
 
ويبقى غياب اللاعبين عن حفلات الجوائز أمرا متعارفا عليه، حين يعلمون مسبقا عدم فوزهم باللقب، مثلما حدث مرارا مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
يشار إلى أن صلاح سبق له أن توج بلقب أفضل لاعب أفريقي خلال العامين الماضيين، ليصبح ثاني لاعب مصري يصل لهذا الإنجاز بعد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي الحالي الذي حصل عليه مرة واحدة عام 1983.