كتب - محرر الأقباط متحدون 
 
" نجوي " امرأة لبنانية خريجة كلية الهندسة من الجامعة اللبنانية ، حصلت علي شهادة الماجستير ، شغفها بالإعلام جعلها تغير وجهتها تماماً ، بدأت العمل بقناة " المستقبل " و كانت من أول ذهب للشريط الحدودي المحتل من طرف إسرائيل ، و عملت بجد طوال سنوات عديدة علي قضية الأسري في السجون الإسرائيلية ، و تم تحرير العديد منهم .
 
عُرفت بأنها امرأة شجاعة حيث عملت كمراسلة حربية ، و غطت الحرب الأمريكية علي أفغانستان و ذهبت أيضاً إلي باكستان .
 
النجاة من الموت المحقق للمرة الأولي ، نجت بأعجوبة من الموت بعد تعرّض " فندق فلسطين "  للقصف الجوي من الطيران الأمريكي . ثم انتقلت إلى العمل في قناة العربية عام 2003 كصحفية و مذيعة . و كانت النجاة من الموت للمرة الثانية حيث نجت من حادثة تفجير إرهابي استهدف مكتب قناة العربية في بغداد ، جرحت في يدها وقتها ، وأدى ذلك إلى مقتل 5 من العاملين وجرح 15 آخرين ، و نهضت من بين الحطام حاملة الميكرفون لتبُث على الهواء وقائع الحادث قبل أن تهرع إلى الشارع لإيقاف السيارات لنقل الجرحى للمستشفيات . ، حضرت أيضاً " نجوى " العدوان الإسرائيلي على لبنان في صيف 2006 ، و قامت بنقل الوقائع نت قلب الحدث .
 
و حصلت على جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربي الرابع للإعلام ببيروت ، و اختيرت عام 2011 من بينِ أقوى مائة سيدة في العالم العربي من قبل مجلة " أربيان بزنس " و حصلت على جائزة مؤسسة " مي شدياق " للإبداع التلفزيوني عام 2012 .
 
قال عنها زملاؤها " ريما مكتبي و حسين قنيبر " أنها قامت بتغطية أخبار الحراك الأخير في لبنان ليس كإعلامية و إنما كمواطنة لبنانية أصيلة .
 
في أخر تغريدة لها كتبت تهنئة بمناسبة العام الجديد 2020 قائلة ً : " يا رب عام خير على الجميع .. يا رب احفظ بلادنا وعينك على لبنان"  . 
مسيرة طويلة امتدت حوالي 30 سنة قضتها في الإعلام ، من لبنان إلى أفغانستان فالعراق ، غطت خلالها حروباً و تطورات سياسية مفصلية وأحداثاً جذرية.
 
رحلت قاسم التي عملت طوال حياتها وسط الضجيج و الصراعات ن في منزلها بمدينة " دبي " بهدوء وسط أسرتها بأزمة قلبية .