الدفاع عن ليبيا واجب شرعي.. وخطر الاحتلال التركي والمليشيات على المنطقة كلها
كتب - نعيم يوسف
أفتت دار الإفتاء الليبية، بوجوب الدفاع على الأراضي الليبية في مواجهة العدوان التركي الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حصل على تفويض من البرلمان التركي بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لمساندة المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق المسيطرة على العاصمة طرابلس، في مواجهة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
 
الدفاع عن الوطن واجب شرعي
في السياق، قال محمد عقيل العمامي، الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن الدفاع عن الوطن بالسلاح أو الكلمة، أو بكل ما يمتلك المواطن هو واجب شرعي، كما أكدت دار الإفتاء الليبية، مشيرا إلى أن بيانها في هذا الشأن أمر طبيعي.
 
لا خلفية ولا حاضن للاحتلال
وأضاف "العمامي" في لقاء مع برنامج "الآن"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، الجمعة، أن تاريخ الاحتلال العثماني والتركي لبلاده موغل في القسوة والشر، وبالتالي لا يوجد له خلفية ولا حاضن، والشعب الليبي بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، لم يتحد إلا بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن احتلال بلاده.
 
تركيا والمأزق الاقتصادي
وأشار الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن تركيا ليست دولة حليفة، ولكنها وجدت في ليبيا بوضعها الحالي ما يعينها على الخروج من المأزق الاقتصادي، وهي على شفا بركان، مشددًا على أنه لا يوجد رصاصة يتم إطلاقها من تركيا إلى ليبيا، إلا ويتم دفع ثمنها مقدمًا، موضحا أن التدخل التركي أصبح واضحا، ويتم نقل الكثير من المقاتلين السوريين إلى ليبيا، والمواطنين الليبيين يعرفون ذلك جيدًا.
 
مسلحون إرهابيون
ولفت إلى الكثير من مقاطع الفيديو التي تثبت وجود مسلحين سوريين في ليبيا، موضحا أن أوروبا رفضت استقبال أبنائها الذين قاتلوا إلى جوار تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي فهم لا يوجد لهم مكان يتم نقلهم إليه إلا ليبيا، مشيرا إلى أن "أردوغان" أعلنها بوضوح وهنأ بعض المقاتلين بأنهم سوف يستعيدون انتصارات البحارة "بارباروسا"، وهو كان قرصان بحري.
 
خطر التدخل التركي
وشدد على أن التدخل التركي، والتواجد العسكري التركي في المنطقة لن يؤثر فقط على ليبيا، ولكنه يؤثر أيضا على كل دول المنطقة وخاصة دول الجوار الليبي، مشيرًا إلى أنها مشكلة العالم كله أيضا لأنها ستكون حضانة للإرهاب وسوف تصدر الإرهاب، مؤكدا أن ما يقوم به الجيش الليبي هو عمل بطولي، ويدافع ليس فقط عن بلاده بل كل دول المنطقة، مشيرا إلى أن الحل يكون بالقضاء على المليشيات، موضحا أن فايز السراج، رئيس الحكومة في طرابلس هو مجرد دمية لا يمتلك أي قرار، والجيش الليبي يقضي على المليشيات.
 
الموجودين في طرابلس مغيبين
وأشار إلى أن المواطنين الموجودين في العاصمة طرابلس، مغيبين، وهناك من يغسل لهم أدمغتهم، مشددًا على أن الأمن والأمان لا يتحقق إلا بجيش قوي يحمي حكومة قوية مدنية، مشددًا على أن الجيش يريد بالفعل الرخاء للمواطنين، مؤكدا على أن المجلس الرئاسي فقد شرعيته، وهو عبارة عن خديعة غير مقبولة، وما حدث كان أمر خطير دبر بليل، وهو مجلس استشاري بالدرجة الأولى لا علاقة له بما يحدث على الأرض.